responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وداع الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 70
الحديث متصلاً أن سبب موته - صلى الله عليه وسلم - هو السم, فعن أبي سلمة قال: كان رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يقبل الهدية، ولا يأكل الصدقة، فأهدت له يهودية بخيبر شاة مصلية سمَّتها [1] , فأكل رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - منها، وأكل القوم، فقال: ((ارفعوا أيديكم، فإنها أخبرتني أنها مسمومة))، فمات بشر بن البراء بن معرور الأنصاري, فأرسل إلى اليهودية: ((ما حملك على الذي صنعت))؟ قالت: إن كنت نبيّاً لم يضرّك الذي صنعت, وإن كنت ملكاً أرحت الناس منك ((فأمر بها رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - فقتلت))، ثم قال في وجعه الذي مات فيه: ((ما زلت أجد من الأكلة التي أكلت بخيبر، فهذا أوان انقطاع أبهري)) [2]، وقالت أم بشر للنبي - صلى الله عليه وسلم - في مرضه الذي مات فيه: ما يتهم بك يا رسول اللَّه؟ فإني لا أتهم بابني إلا الشاة المسمومة التي أكل معك بخيبر، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((وأنا لا أتهم بنفسي إلا ذلك، فهذا أوان انقطاع أبهري)) [3].
وقد جزم ابن كثير رحمه اللَّه تعالى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مات شهيداً [4] , ونقل: ((وإن كان المسلمون ليرون أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - مات شهيداً مع

[1] سمتها: جعلت فيها سماً.
[2] أبو داود، برقم 4512, وقال الألباني: حسن صحيح. انظر: صحيح سنن أبي داود، 3/ 855.
[3] أبو داود، برقم 4513، وصحح إسناده الألباني. انظر: صحيح سنن أبي داود، 3/ 855.
[4] انظر: البداية والنهاية، 4/ 210، و211، و4/ 210 - 212، و5/ 223 - 244.
اسم الکتاب : وداع الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست