اسم الکتاب : وداع الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 66
منه] [1] وبين يديه ركوة [2]، أو علبة [3] فيها ماء, فجعل يدخل يده في الماء، فيمسح بها وجهه، ويقول: ((لا إله إلا اللَّه، إن للموت سكرات))، ثم نصب يده فجعل يقول: ((في الرفيق الأعلى)) حتى قُبض، ومالت يده)) [4] - صلى الله عليه وسلم -.
وقالت عائشة - رضي الله عنها -: مات النبي - صلى الله عليه وسلم - وإنه لبين حاقنتي [5] وذاقنتي [6] , فلا أكره شدّة الموت لأحد أبداً بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - < ([7]).
وخلاصة القول: إن الدروس والفوائد والعبر في هذا المبحث كثيرة, ومنها:
1 - أن الرفيق الأعلى: هم الجماعة المذكورون في قوله تعالى:
{وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ [1] في البخاري، برقم 4438. [2] الركوة: إناء صغير من جلد يشرب به الماء. انظر: النهاية في غريب الحديث، 2/ 260. [3] شك بعض الرواة وهو عمر, انظر: الفتح، 8/ 144. [4] البخاري، 2/ 377, برقم 890, وأخرجه البخاري في تسعة مواضع, انظر: صحيح البخاري مع الفتح، 2/ 377, ومسلم، برقم 2444. [5] الحاقنة: ما سفل من الذقن وقيل غير ذلك, الفتح، 8/ 139. [6] والذاقنة: ما علا من الذقن، وقيل غير ذلك, الفتح، 8/ 139, والحاصل أن ما بين الحاقنة والذاقنة: هو ما بين السحر والنحر, والمراد أنه مات ورأسه بين حنكها وصدرها. الفتح، 8/ 139. [7] البخاري، برقم 4446 , ومسلم، برقم 2443.
اسم الکتاب : وداع الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 66