responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وداع الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 14
9 - وكان - صلى الله عليه وسلم - أورع الناس؛ ولهذا قال: ((إني لأنقلب إلى أهلي فأجد التمرة ساقطة على فراشي، أو في بيتي، فأرفعها لآكلها، ثم أخشى أن تكون من الصدقة، فألقيها)) [1]، وأخذ الحسن بن علي تمرةً من تمر الصدقة، فجعلها في فيه، فقال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ((كَخْ، ِكَخْ، ارمِ بها، أما علمت أنَّا لا نأكل الصدقة))؟ [2].
10 - ومع هذه الأعمال المباركة العظيمة، فقد كان - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((خذوا من الأعمال ما تطيقون، فإن اللَّه لا يملُّ حتى تملُّوا، وأحبّ العمل إلى اللَّه ما داوم عليه صاحبه، وإن قلَّ))، وكان آلُ محمد - صلى الله عليه وسلم - إذا عَمِلُوا عملاً أثبتوه [3]، ((وكان - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى صلاة داوم عليها)) [4]، وقد تقالَّ عبادةَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - نفرٌ من أصحابه - صلى الله عليه وسلم -، وقالوا: وأين نحن من النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ وقد غفر اللَّه له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فقال بعضهم: أمَّا أنا، فأنا أصلّي الليل أبدًا، وقال بعضهم: أنا أصوم ولا أفطر، وقال بعضهم: أنا أعتزل النساء، فلا أتزوج أبداً، [وقال بعضهم: لا

[1] البخاري، برقم 2432، ومسلم، 2/ 751، برقم 1070.
[2] مسلم، 2/ 751، برقم 1069.
[3] البخاري مع الفتح، 4/ 213، برقم 1970، 11/ 294، ومسلم، 1/ 541، برقم 782، و2/ 811.
[4] البخاري مع الفتح، 4/ 213، وانظر: صحيح البخاري، حديث رقم 6461 - 6467.
اسم الکتاب : وداع الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست