اسم الکتاب : أحاديث في الفتن والحوادث المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 31
عَلَيهِ[1]؛ فَإِنَّهُ مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ شِبْراً2، فَمَاتَ، فَمَيْتَةٌ جَاهِلِيَّةٌ".
(15) ولأَبِي دَاوُدَ[3]: عَنِ ابن مَسْعُود: ٍ عَنِ النَّبِيِّ – صلّى الله عليه وسلّم - قال:
"تَدُورُ رَحى[4] الإسلام لِخَمْسٍ وَثَلاَثِينَ، أَوْ سِتٍّ وَثَلاَثِيْنَ، أَوْ سَبْعٍ وَثَلاَثِيْنَ. فَإِنْ [1] صدر الحديث لفظ إحدى الرّوايتين عن ابن عبّاس عند مسلم. وعجزه ابتداء من قوله: "فإنّه من فارق الجماعة" الخ لفظ الرِّواية الأخرى عن ابن عبّاس.
ومعنى قوله: "فليصبر عليه"، أي فليصبر على ذلك المكروه ولا يخرخ عن الطّاعة.
(شبراً) أي قدر شبر. كنى به عن الخروج على السّلطان، ولو بأدنى نوع من أنواع الخروج، أو بأقلّ سبب من أسباب الفرقة. [3] سنن أبي داود – عون المعبود جـ 11 كتاب الفتن – باب ذكر الفتن ودلائلها – ص 327- تحقيق عبد الرحمن عثمان.
4 "تدور رحى الإسلام" اختلف العلماء في بيان معنى دوران رحى الإسلام على قولين:
الأوّل: أنّ المراد منه: استقامة أمر الدِّين واستمراره، وهذا قول الأكثرين.
الثّاني: أنّ المراد منه: الحرب والقتال، وشبهها بالرّحى الدوارة التي تطحن الحب؛ لما يكون فيها من تلف الأرواح وهلاك الأنفس.
اسم الکتاب : أحاديث في الفتن والحوادث المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 31