اسم الکتاب : أحاديث في الفتن والحوادث المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 211
الثّالثة، فتَحْبِسُ مطرها كلّه، فلا تقطر قطرة[1]، ويأمر الأرض فتَحْبِسُ نباتِها[2]، فلا تنبت خضراء، ولا يَبْقَى ذات ظلْفٍ إلاّ هلك[3]، إلاّ ما شاء الله".
فقيل: فما يعيش النّاس في ذلك الزّمان؟ قال: "التَّهْلِيل والتَّكْبِير والتَّسْبِيح والتَّحْمِيد، ويَجري ذلك عليهم مجري الطّعام.
قال ابن ماجه: سمعت أبا الحسن الطّنافسيّ يقول: سمعت عبد الرّحمن الْمحاربِيّ يقول: ينبغي أن يدفع هذا الحديث إلى المؤدِّب، حتّى يعلِّمه الصِّبيان في الكتّاب.
1 "فلا تقطر قطرة" في المصباح، يتعدّى، ولا يتعدى، هذا قول الأصمعي.
وقال أبو زيد: لا يتعدى بنفسه، بل بالألف. [2] في سنن ابن ماجه: "فتحبس نباتها كلّه"، بزيادة لفظ التّأكيد. [3] في سنن ابن ماجه: "فلا تبقى ذات ظلفٍ إلاّ هلكت"، بالتّأنيث.
والظّلف: هو لما اجتر من الحيوانات كالبقرة والظّبي، بِمَنْزلة الحافر للفرس.
اسم الکتاب : أحاديث في الفتن والحوادث المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 211