responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول الإيمان لمحمد بن عبد الوهاب المؤلف : محمد بن عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 254
وقال تعالى: {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلاَّ مَلائِكَةً} [1] إلى قوله: {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ} [2].
ومنهم الموكلون بحفظ بني آدم كما قال تعالى: {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} [3]. قال ابن عباس: "ملائكة يحفظونه من بين يديه ومن خلفه، فإذا جاء أمر الله خلوا عنه". وقال مجاهد: "ما من عبد إلا وملك موكل يحفظه في نومه ويقظته من الجن والإنس والهوام، فما منها شيء يأتيه يريده إلا قال له: وراءك! إلا شيء يأذن الله تعالى فيه فيصيبه".
ومنهم الموكلون بحفظ أعمال العباد كما قال تعالى: {إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ} [4].
وقال تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَاماً كَاتِبِينَيَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ} [5]. روى البزار عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله ينهاكم عن التعري، فاستحيوا من ملائكة الله الذين معكم الكرام الكاتبين الذين لا يفارقونكم إلا عند ثلاث: الغائط والجنابة والغسل. فإذا اغتسل أحدكم بالعراء فليستتر بثوبه أو بجذم حائط أو بغيره" قال الحافظ ابن كثير: ومعنى إكرامهم [6] أن يستحي منهم، فلا يملي عليهم الأعمال القبيحة التي يكتبونها؛ فإن الله خلقهم كراما في خلقهم وأخلاقهم. ثم قال ما معناه: إن من كرمهم أنهم لا يدخلون بيتا فيه كلب ولا صورة ولا جنب ولا تمثال، ولا يصحبون رفقة معهم كلب أو جرس.

[1] سورة آية: 30-31.
[2] سورة المدثر آية: 31.
[3] سورة الرعد آية: 11.
[4] سورة آية: 17.
[5] سورة آية: 10-12.
[6] لفظ (إكرامهم) من تاريخ ابن كثير.
اسم الکتاب : أصول الإيمان لمحمد بن عبد الوهاب المؤلف : محمد بن عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 254
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست