اسم الکتاب : أصول الإيمان لمحمد بن عبد الوهاب المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 253
ومن ساداتهم: ملك الموت، ولم يجيء مصرحا باسمه في القرآن، ولا في الأحاديث الصحيحة. وقد جاء في بعض الآثار تسميته بعزرائيل. والله أعلم. قاله[1] الحافظ ابن كثير وقال: إنهم بالنسبة إلى ما هيأهم الله له أقسام: فمنهم حملة العرش، ومنهم الكروبيون الذين هم حول العرش، وهم مع حملة العرش أشرف الملائكة؛ وهم المقربون كما قال تعالى: {لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ} [2]. ومنهم سكان السماوات السبع يعمرونها عبادة دائمة ليلا ونهارا[3]. كما قال تعالى: {يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ} [4]. ومنهم الذين يتعاقبون إلى البيت المعمور. قلت: الظاهر أن الذين يتعاقبون إلى البيت المعمور سكان السموات، ومنهم موكلون بالجنان مراقبون بيان عداد الكرامات لأهلها، وتهيئة الضيافة لساكنيها، من ملابس ومآكل ومشارب ومصاغ ومساكن وغير ذلك مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
ومنهم الموكلون بالنار أعاذنا الله منها، وهم الزبانية؛ ومقدموهم تسعة عشر، وخازنها مالك. وهو مقدم على الخزنة وهم المذكورون في قوله تعالى {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِنَ الْعَذَابِ} [5]. وقال تعالى: {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} [6]. وقال تعالى: {عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [7]. [1] زيادة الضمير في (قاله) من مخطوطة عبد الرحمن الحصين. [2] سورة النساء آية: 172. [3] من قوله: (كما قال تعالى: لن يستنكف المسيح (إلى) (نهارا) من المخطوطتين, وهو موافق لما في تاريخ ابن كثير. [4] سورة الأنبياء آية: 20. [5] سورة غافر آية: 49. [6] سورة الزخرف آية: 77. [7] سورة التحريم آية: 6.
اسم الکتاب : أصول الإيمان لمحمد بن عبد الوهاب المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 253