اسم الکتاب : الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة المؤلف : النبهاني، يوسف الجزء : 1 صفحة : 30
عز وجل أن يجعل الخليفة من بعدي علي بن أبي طالب فقالت الملائكة: يا محمد إن الله يفعل ما يشاء، الخليفة من بعدك أبو بكر" وقال عليه الصلاة والسلام في حديث ابن عمر رضي الله عنهما: "الذي بعدي أبو بكر لا يلبث بعدي إلا قليلا" وعن مجاهد رحمه الله: قال لي علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ما خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - من دار الدنيا حتى عهد إلي أن أبا بكر يلي من بعدي، ثم عمر، ثم عثمان من بعده ثم علي من بعده.
فأما خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه فإنها كانت باستخلاف أبي بكر رضي الله عنه، فانقادت الصحابة إلى بيعته وسموه أمير المؤمنين، فقال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: قالوا لأبي بكر رضي الله عنه: ما تقول لربك غدا إذا لقيته وقد استخلفت علينا عمر وقد عرفت فظاظته؟ قال: أقول استخلفت عليهم خير أهلك.
وأما خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه فكانت أيضا عن اتفاق الصحابة رضي الله عنهم، وذلك أن عمر رضي الله عنه أخرج أولاده عن الخلافة وجعلها شورى بين ستة نفر، وهم طلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعثمان وعلي وعبد الرحمن بن عوف، فقال عبد الرحمن
اسم الکتاب : الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة المؤلف : النبهاني، يوسف الجزء : 1 صفحة : 30