اسم الکتاب : الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة المؤلف : النبهاني، يوسف الجزء : 1 صفحة : 151
- صلى الله عليه وسلم - منهم في حياته ويعتمد عليه أكثر من غيره في مهماته، وأعلم بأسباب التفضيل وأورع وأتقى لله تعالى من غيرهم، ولا سيما المهاجرون والأنصار منهم فإنهم كانوا ملازمين لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزواته وأكثر أوقاته.
ومن ادعى ممن جاء بعدهم أنه أعرف بأحوال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع أصحابه وأعلم منهم بأسباب التفضيل أو أنه أورع وأتقى لله منهم فهو رجل فاسد العقل مخبوع عديم الفضل كثير الفضول.
فصل في فضل شئون أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها
وهي لم يختلف أحد في أنها كانت أحب أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليه. ففي صحيح البخاري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل أي الناس أحب إليك يا رسول الله؟ قال: «عائشة». قيل: فمن الرجال؟ قال: «أبوها». فانظر كيف أطلق - صلى الله عليه وسلم - تفضيلها في المحبة على كافة الناس ولم يستثن من ذلك أحدا، وهذا من حيث الزوجية. وأما من حيث البنوة فالأحب إليه السيدة فاطمة رضي الله عنها. وروى الشيخان البخاري ومسلم عن أبي سلمة أن
اسم الکتاب : الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة المؤلف : النبهاني، يوسف الجزء : 1 صفحة : 151