responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة المؤلف : النبهاني، يوسف    الجزء : 1  صفحة : 150
ما استمر منها إلى الآن وإلى يوم الدين وهو افتراق كلمة الأمة الإسلامية إلى مذاهب وفرق كل واحدة منها تكره الأخرى وتضللها. منهم قوم خرجوا على الإسلام بالكلية كالنصيرية، ومنهم من ضلوا ضلالا مبينا ببغض أعلام الصحابة كأبي بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير والسيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها. أما الفرقة المفضِّلة، وهي التي تعتقد تفضيل علي على جميع الصحابة رضي الله عنه وعنهم من دون أن تطعن فيهم وتكفرهم فهذه أمرها سهل، ولها بحسب الظاهر عذر. فإن عليا رضي الله عنه كان له من الفضائل الدينية والدنيوية المكتسبة والذاتية ما تعجز عقول أمثالنا عن حصره وعلمه، ولكنه مع ذلك رابع الخلفاء الراشدين؛ ومن قدمه على الثلاثة فهو عند جمهور الأمة المحمدية مبتدع في الدين، ولكن بدعته خفيفة لا تخرجه عن كونه من جملة المسلمين. وإنما كان مبتدعا لأنه قد خالف ما كان عليه في ذلك جمهور السلف الصالح من الصحابة فمن بعدهم. ولا ريب أنهم رضي الله عنهم كانوا أعرف من بعدهم بمن كان يقربه رسول الله

اسم الکتاب : الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة المؤلف : النبهاني، يوسف    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست