اسم الکتاب : الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض المؤلف : عبد الكريم الحميد الجزء : 1 صفحة : 124
ثم قال الضال:
وبعض الأخوة يقول: كيف ننقد منهج الشيخ وبفضله ـ بعد فضل الله ـ كان هذا الوطن المسلم الكبير.
نقول: هذا لا شك مما يشكر عليه الشيخ عند الله ـ إن شاء الله ـ والناس فربما لولا دعوته وقتاله للمسلمين لما توحدوا في الخليج إلى البحر الأحمر ومن جنوب الشام إلى اليمن لكن جمال النتيجة لا يعني صحة المقدمات فالنتائج قد تكون صحيحة مع بنائها على مقدمات ناقصه ـ وهذا يعرفه أهل المنطق ـ.
الجواب: أما المنطق الذي حكّمته فهذا يليق بك وبأمثالك، وليس المنطق من علوم أهل الإسلام حتى يُحكّم في قضاياهم، {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول}.
أما قولك: جمال النتيجة لا يعني صحة المقدمات فإذا اتنزلنا معك لمنطقك وهو أن النتائج قد تكون صحيحة مع بنائها على مقدمات ناقصة.
فيقال: أولاً لا نسلّم لك أن المقدمات ناقصة لأن الدعوة إلى التوحيد الذي هو أصل دين الإسلام كيف يقال عنها يا ناقص إنها ناقصة؟ والدعوة إلى التوحيد وإبطال الشرك والتنديد هو المقدمة والأصل الذي قامت عليه هذه الدعوة، وهو غاية
اسم الکتاب : الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض المؤلف : عبد الكريم الحميد الجزء : 1 صفحة : 124