النهي عن سب الدهر
روى الشيخان وأبو داود والنسائي من رواية سفيان بن عيينة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يقول الله تعالى يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار» (وفي رواية): «لا تسبوا الدهر فإني أنا الدهر» وفي رواية: «لا يقل ابن آدم: يا خيبة الدهر فإني أنا الدهر أرسل الليل والنهار فإن شئت قبضتهما».اهـ.
قال في شرح السنة يعني هذا الحديث: حديث متفق على صحته أخرجاه من طريق معمر من أوجه عن أبي هريرة قال ومعناه: أن العرب كان من شأنها ذم الدهر أي سبه عند النوازل لأنهم كانوا ينسبون إليه ما يصيبهم من المصائب والمكاره فيقولون: أصابتهم قوارع الدهر وأبادهم الدهر. فإذا أضافوا إلى الدهر ما نالهم من الشدائد سبوا فاعلها، فكان مرجع سبها إلى الله - عز وجل - إذ هو الفاعل حقيقة فنهوا عن سب الدهر. اهـ. باختصار.
ومثل سب الدهر: سب الريح فإنه لا يجوز ... لأنها مأمورة