responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة المؤلف : مازن بن محمد بن عيسى    الجزء : 1  صفحة : 251
التبرع في الصدقات أي: يعيبوهم في شأنها، [وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ]: أي إلا وسعهم وطاقتهم، فإن المنافقين كانوا يعيبون فقراء المؤمنين الذين كانوا يتصدقون بما فضل من كفايتهم. فجاءت العاقبة المخزية، والعقاب المهلك. [فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ]: وهذا من باب المقابلة على سوء صنيعهم واستهزائهم بالمؤمنين؛ لأن الجزاء من جنس العمل، فعاملهم معاملة من سخر منهم، انتصاراً للمؤمنين في الدنيا وأعد للمنافقين في الآخرة عذاباً أليما؛ لأن الجزاء من جنس العمل [1].
4 - ومن أوجه الدفاع: ما جاء في سورة الأحزاب في قوله جل شأنه: [وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً] 58.
قال الإمام القرطبي: نزلت فيمن أذى عمر باللسان، وقيل: في علي، كان المنافقون يؤذونه ويكذبون عليه. وقال الإمام أبو حيان: وقيل نزلت في الذي أفكوا على عائشة.
وقال الإمام ابن كثير: [بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا]: أي ينسبون إليهم ما هم براء منه لم يعملوه ولم يفعلوه.
وقال الإمام أبو حيان: ومعنى [بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا]: أي بغير جناية

[1] مراجع سابقة: القرطبي: الجامع لأحكام القرآن: 8/ 196، أبو حيان: البحر المحيط: 5/ 486، الشوكاني: فتح القدير: 2/ 262، المنصوري: المقتطف: 2/ 413 ابن حجر: فتح الباري: 8/ 181
اسم الکتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة المؤلف : مازن بن محمد بن عيسى    الجزء : 1  صفحة : 251
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست