اسم الکتاب : الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد المؤلف : ابن العطار الجزء : 1 صفحة : 132
فصل (4)
الباري - عز وجل - منزَّهٌ عن أن يجب عليه شيءٌ أو يلزمه لازم، والمخلوقون مكلَّفون، فيجب عليهم الواجب، ويلزمهم اللازم. فهو سبحانه منزَّه عن صفات المخلوقين. فإذا نطق الكتاب العزيز ووردت الأخبار الصحيحة بإثبات السمع، والبصر، والعين، والوجه، والعلم، والقوة، والقدرة [1]، والعظمة، والمشيئة، والإرادة، والقول والكلام، والرضا، والسخط، والحبِّ، والبغض، والفرح، والضحك، وجب اعتقاد حقيقته من غير تشبيهٍ لشيءٍ من ذلك بصفات المربوبين المخلوقين، والانتهاءُ إلى ما قاله الله سبحانه ورسوله - صلى الله عليه وسلم - من غير إضافةٍ، ولا زيادةٍ عليه، ولا تكييف [2]، ولا تشبيه، ولا تحريف، ولا تبديل، ولا تغيير، ولا إزالةِ لفظٍ عمَّا تعرفه العرب وتضعه عليه، والإمساكُ عمَّا سوى ذلك [3]. [1] في (ظ) و (ن): [والعزَّة] وليست في (ص). [2] في (ظ) و (ن): [له] وليست في (ص). [3] من قوله: (فإذا نطق الكتاب العزيز) وإلى نهاية الفصل نقله المؤلف بتصرف من: عقيدة السلف (ص 165).
اسم الکتاب : الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد المؤلف : ابن العطار الجزء : 1 صفحة : 132