responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد المؤلف : ابن العطار    الجزء : 1  صفحة : 125
فصل (3)
الوجود الذاتيُّ ثابتٌ له سبحانه، والصفات ثابتةٌ له - سبحانه وتعالى -[أزلاً] [1] أبداً. ووجود المخلوقين وصفاتهم منفيٌّ عنه سبحانه. فهو سبحانه قديمٌ أزليٌّ [2] دائمٌ سرمديٌّ [3]، .............................

[1] في (ظ) و (ن) وليست في (ص).
[2] الفرق بين القديم والأزلي: هو أن الأزل أعم من حيث الإطلاق، والقدم أخص من حيث الإطلاق.
قال السفاريني في لوامع الأنوار (1/ 38): (القديم أخص من الأزلي؛ لأن القديم موجود لا ابتداء لوجوده، والأزلي ما لا ابتداء له وجودياً كان أو عدمياً، فكل قديم أزلي ولا عكس)، وقال في (ص 39) مبيناً فرقاً آخر وهو: (أن القديم يستحيل أن يلحقه تغير أو زوال بخلاف الأزلي؛ الذي ليس بقديم كقدم الحوادث المنقطع بوجودها). وانظر الفرق بينهما في: رحلة الحجِّ إلى بيت الله الحرام للشنقيطي (ص 72).
وإطلاق القديم والأزلي على الله باعتبار أنهما من أسمائه لا يصح؛ لأنه لم يردّ فيهما دليل، أما إذا أُطلقا من باب الإخبار فإنّه يصح؛ لأن هذا الباب أوسع من باب الأسماء والصفات.
انظر: مجموع الفتاوى (1/ 245)، (17/ 168)، وبدائع الفوائد (3/ 163)، وشرح العقيدة السفارينية لابن مانع (ص 7 - 8).
[3] سرمدي: من السرمد، وهو الدائم الذي لا ينقطع، وقيل هو: دوام الزمان، اتصاله من ليل أو نهار، وليل سرمد: طويل. انظر: لسان العرب (3/ 212)، وتاج العروس (5/ 15).
أما إطلاق الدائم السرمدي على الله بأنه من أسمائه - عز وجل - فهذا لا يصح؛ لأن أسماء الله توقيفية، تقف في ثبوتها على النص، ولم يرد دليل يثبت ذلك، أما إطلاقهما على الله =
اسم الکتاب : الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد المؤلف : ابن العطار    الجزء : 1  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست