responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التصوف - المنشأ والمصادر المؤلف : إحسان إلهي ظهير    الجزء : 1  صفحة : 218
(لو أن العبد قرأ ألف كتاب في العلم ولا شيخ له فهو كمن حفظ كتب الطبّ مع جهله بالداء والدواء ... وأن كل من لم يسلك الطريق على يد شيخ حكمه حكم من يعبد الله على حرف) [1].

وهذا مثل ما قاله الشيعة نقلا عن أبي جعفر محمد الباقر أنه قال:
(إنما يعرف الله عز وجل ويعبده من عرف الله وعرف إمامه منّا أهل البيت , ومن لا يعرف الله عز وجل ولا يعرف الإمام منّا أهل البيت فإنما يعرف ويعبد غير الله هكذا والله ضلالا) [2].

وعنه أنه قال:
(كل من دان الله عز وجل بعبادة يجهد فيها نفسه ولا إمام له من الله فسعيه غير مقبول)

وعلى ذلك يقول نيكلسون بعد نقل كلام أبي يزيد البسطامي:
(من لم يكن له شيخ كان الشيطان شيخه , يقول بعده:

(هي فكرة يظهر أن لها صلة بالنظرية الشيعية , الذي كان عبد الله بن سبأ أول من قال بها) [3].

الْولاَيَة وَالْوصَايَة
وتشابه آخر بين الصوفية والشيعة هو أن الصوفية أضفوا على أوليائهم عين تلك الأوصاف والاختيارات التي أضفى الشيعة على أئمتهم وأوصيائهم , فإن الشيعة يقولون:
(أن الأئمة ولاة أمر الله , وخزنة علم الله , وعيبة وحي الله) [4].

ويروي أبو جعفر محمد بن الحسن الصفار المتوفى 290هـ شيخ الكليني , في بصائره , عن محمد الباقر بن علي زين العابدين أنه يقول:
(نحن جنب الله ونحن صفوته ونحن خيرته ونحن مستودع مواريث الأنبياء

[1] الأخلاق المتبولية للشعراني ج1 ص129 , 130.
[2] الكافي للكليني ج1 ص 181.
[3] في التصوف الإسلامي وتاريخه لنيكلسون ترجمة عربية لأبي العلاء العفيفي ص 19.
[4] الأصول من الكافي للكليني ج1 ص 193.
اسم الکتاب : التصوف - المنشأ والمصادر المؤلف : إحسان إلهي ظهير    الجزء : 1  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست