responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التصوف - المنشأ والمصادر المؤلف : إحسان إلهي ظهير    الجزء : 1  صفحة : 217
من لم يكن له شيخ فإمامه الشيطان كما ذكر ذلك المتصوفة عن أبي يزيد أنه قال:
(من لم يكن له أستاذ فإمامه الشيطان) [1].

ويقول لسان الدين بن الخطيب:
(يكون المرتاض يعتمد على شيخ ويلقي أزمته بيده , ليهديه قبل أن تسبقه إليها يد الشيطان.

كن المعزي لا المعزى به ... إن كان لا بدّ من الواحد

ومما ينقل: من لم يكن له شيخ كان الشيطان شيخه) [2].

وبمثل ذلك قال ابن عربي:
(اعلم أن مقام الدعوة إلى الله , وهو مقام النبوة والوراثة الكاملة , والحاصل فيه يقال له النبي في زمان النبوة , ويقال له الشيخ الوارث والأستاذ في حق العلماء بالله من غير أن يكونوا أنبياء وهو الذي قالت فيه السادة من أهل طريق الله , من لم يكن له أستاذ فإن الشيطان أستاذه) [3].

وقال الشعراني:
(اعلم يا أخي أن أحدا من السالكين لم يصل إلى حالة شريفة في الطريق أبدا إلا بملاقاة الأشياخ ومعانقة الأدب معهم , والإكثار من خدمتهم , ومن ادعى الطريق بلا شيخ كان شيخه إبليس ... وقد كان الإمام أبو القاسم الجنيد رحمه الله يقول: من سلك بغير شيخ ضلّ وأضلّ) [4].

وكتب في كتابه (الأخلاق المتبولية) نقلا عن علي المرصفي أنه قال:
(لو أن مريدا عبد الله تعالى كما بين السماء والأرض بغير شيخه فعبادته كالهباء المنثور ... وسمعت سيدي علي الخواص رجمة الله يقول:

[1] انظر الرسالة القشيرية ج 2 ص735 , عوارف المعارف للسهروردي ص 96 , وكذلك جامع الأصول في الأولياء للكمشخانوي ص 120 , الفتوحات الإلهية لابن عجيبة ص 88 , أيضا كتاب قلادة الجواهر لمحمد الرفاعي ص 143.
[2] روضة التعريف للسان الدين بن الخطيب ص 469 ط دار الفكر العربي.
[3] الأمر المحكم المربوط فيما يلزم أهل طريق الله من الشروط لابن عربي ص 265 , 266 المنشور مع ذخائر الأعلاق له أيضا بتحقيق محمد عبد الرحمن الكروي ط القاهرة.
[4] الأنوار القدسية للشعراني ص 173 , 174 ط دار إحياء التراث العربي بغداد العراق.
اسم الکتاب : التصوف - المنشأ والمصادر المؤلف : إحسان إلهي ظهير    الجزء : 1  صفحة : 217
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست