responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوضيح الرشيد في شرح التوحيد المؤلف : نغوي، خلدون    الجزء : 1  صفحة : 50
الشَّرْحُ
- التَّبَرُّكُ: طَلَبُ البَرَكَةِ. وَأَصْلُ البَرَكَةِ: الزِّيَاَدُةُ وَالنَّمَاءُ. (1)
- التَّبَرُّكُ لُغَةً مُشْتَقٌّ مِنْ أَحَدِ مَعْنَيَيْنِ:
1) مِنْ بُرُوْكِ البَعِيْرِ: وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى مُلَازَمَتِهِ وَثُبُوْتِهِ فِي ذَلِكَ المَكَانِ.
2) مِنَ البِرْكَةِ (مَجْمَعِ المَاءِ): وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى كَثْرَةِ المَاءِ فِي هَذَا المَوْضِعِ وَعَلَى لُزُوْمِهِ لَهُ وَزِيَادَتِهِ.
- حُكْمُ التَّبَرُّكِ غَيْرِ المَشْرُوْعِ:
1) شِرْكٌ أَكْبَرٌ: وَيَشْمَلُ حَالَتَيْنِ:
1 - [1]) إِذَا اعْتَقَدَ فِي المُتَبَرَّكِ بِهِ الاسْتِقْلَالَ فِي النَّفْعِ أَوِ الضَّرِّ، وَهَذَا شِرْكٌ مِنْ جِهَةِ الرُّبُوْبِيَّةِ.
2 - [1]) إِذَا اعْتَقَدَ أَنَّهُ وَسِيْلَةٌ إِلَى اللهِ مِنِ بَابِ اتِّخَاذِ الأَنْدَادِ وَالشُّفَعَاءِ، فَهَذَا شِرْكٌ مِنْ جِهَةِ الأُلُوْهِيَّةِ. (2)
2) شِرْكٌ أَصْغَرٌ: إِذَا كَانَ مِنْ جِهَةِ أَنَّهُ جَعَلَهُ سَبَبًا لِحُصُوْلِ البَرَكَةِ [3] حَيْثُ لَمْ يَرِدْ كَوْنُهُ سَبَبًا.

[1] قَالَهُ أَبُو مَنْصُوْرٍ الأَزْهَرِيُّ فِي كِتَابِهِ (تَهْذِيْبُ اللُّغَةِ) (131/ 10).
(2) وَهَذَا هُوَ الَّذِيْ كَانَ يزعُمُهُ أَهْلُ الجَاهِلِيَّةِ فِي الأَحْجَارِ وَالأَشْجَارِ الَّتِيْ يَعْبُدُوْنَهَا، وَأَيْضًا بِالقُبُوْرِ الَّتِيْ يَتَبَرَّكُوْنَ بِهَا، وَقَدْ قَالَ سُبْحَانَهُ {وَالَّذِيْنَ اتَّخَذُوا مِنْ دُوْنِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللهِ زُلْفَى} (الزُّمَر:3).
[3] وَفِيْهِ مُشَابَهَةٌ لِلمُشْرِكِيْنَ فِي أَفْعَالِهِم، وَهُوَ أَيْضًا ذَرِيْعَةٌ لِلاعْتِقَادِ فِيْهَا مِنْ دُوْنِ اللهِ تَعَالَى.
اسم الکتاب : التوضيح الرشيد في شرح التوحيد المؤلف : نغوي، خلدون    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست