responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوضيح الرشيد في شرح التوحيد المؤلف : نغوي، خلدون    الجزء : 1  صفحة : 499
- المَسْأَلَةُ الخَامِسَةُ) هَلْ تَخْرُجُ مِنَ النَّهْي صُوَرُ مَا لَهُ رَأْسٌ إِنْ كَانَ مِمَّا لَا يَعِيْشُ حَقِيْقَةً فِي الخَارِجِ، كَالصُّوَرِ الخَيَالِيَّةِ وَالصُّوَرِ النِّصْفِيَّةِ؟
الجَوَابُ: إِنَّ هَذَا التَّفْرِيْقَ لَا دَلِيْلَ عَلَيْهِ، بَلْ يَبْقى مَا سَلَفَ مَشْمُوْلًا بِالنَّهْي، وَبَيَانُ ذَلِكَ هُوَ مِنْ وَجْهَيْنِ:
1) أَنَّ الأَصْلَ فِي تَحْرِيْمِ الصُوْرَةِ بَقَاءُ الرَّأْسِ، فَحَتَّى لَوْ كَانَتِ الصُوْرَةُ مِمَّا لَا يَعِيْشُ حَقِيْقَةً أَوْ صُوْرَةً نِصْفِيَّةً (كَأَعْلَى البَدَنِ، أَوِ الوَجْهِ) فَهُوَ مُحَرَّمٌ، وَدَلَّ لِذَلِكَ الحَدِيْثُ (الصُوْرَةُ الرَّأْسُ؛ فَإِذَا قُطِعَ الرَّأْسُ فَلَا صُوْرَةَ). (1)
2) قَدْ جَاءَ تَحْرِيْمُ بَعْضٍ مِمَّا سَلَفَ مِنَ الأَمْثِلَةِ، كَمَا فِي الصَّحِيْحَيْنِ عَنْ عَائِشَةَ؛ قَالَتْ: قَدِمَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ سَفَرٍ - وَقَدْ سَتَّرْتُ عَلَى بَابِي دُرْنُوكًا [2] - فِيْهِ الخَيْلُ ذَوَاتُ الأَجْنِحَةِ، فَأَمَرَنِي فَنَزَعْتُهُ). (3)
وَلَا يَخْفَى أَنَّهُ لَيْسَ فِي الطَّبِيْعَةِ المَحْسُوْسَةِ عِنْدَنَا خَيْلٌ بِجَنَاحَيْنِ. (4)

(1) صَحِيْحٌ. الإسْمَاعِيْلِيُّ فِي مُعْجَمِهِ (662/ 2) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوْعًا. الصَّحِيْحَةُ (1921).
وَكَحَدِيْثِ (فَمُرْ بِرَأْسِ التِّمْثَالِ الَّذِيْ فِي البَيْتِ يُقْطَعُ؛ فَيَصِيْرُ كَهَيْئَةِ الشَّجَرَةِ) وَقَدْ سَبَقَ. صَحِيْحٌ. أَبُو دَاوُدَ (4158) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوْعًا. الصَّحِيْحَةُ (356).
[2] قَالَ النَّوَوِيُّ رَحِمَهُ اللهُ فِي شَرْحِ مُسْلِمٍ (87/ 14): (الدُّرْنُوكُ: سِتْرٌ لَهُ خَمْلٌ).
(3) رَوَاهُ البُخَارِيُّ (5955)، وَمُسْلِمٌ (2107) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوْعًا.
(4) وَإِنْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ، وَفِي الحَدِيْثِ (أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْرَابِيٌ؛ فَقَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ؛ إِنّي أُحِبُّ الخَيْلَ! أَفِي الجَنَّةِ خَيْلٌ؟ قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنْ أُدْخِلْتَ الجَنَّةَ؛ أُتِيْتَ بِفَرَسٍ مِنْ يَاقُوتَةٍ لَهُ جَنَاحَانِ فَحُمِلْتَ عَلَيْهِ، ثُمْ طَارَ بِكَ حَيْثُ شِئْتَ). صَحِيْحٌ. التِّرْمِذِيُّ (2544) عَنْ أَبي أَيُّوبٍ. الصَّحِيْحَةُ (3001).
اسم الکتاب : التوضيح الرشيد في شرح التوحيد المؤلف : نغوي، خلدون    الجزء : 1  صفحة : 499
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست