responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوضيح الرشيد في شرح التوحيد المؤلف : نغوي، خلدون    الجزء : 1  صفحة : 267
بابُ مَا جَاءَ فِي التَنْجِيْمِ
قَالَ البُخَارِيُّ فِي صَحِيْحِهِ: قَالَ قَتَادَةُ: (خَلَقَ اللهُ هَذِهِ النُّجُوْمَ لِثَلَاثٍ؛ زِينَةً لِلسَّمَاءِ، وَرُجُوْمًا لِلشَّيَاطِيْنِ، وَعَلَامَاتٍ يُهْتَدَى بِهَا، فَمَنْ تَأَوَّلَ فِيْهَا غَيْرَ ذَلِكَ; أَخْطَأَ وَأَضَاعَ نَصِيْبَهُ، وَتَكَلَّفَ مَا لَا عِلْمَ لَهُ بِهِ) انْتَهَى. (1)
وَكَرِهَ قَتَادَةُ تَعَلُّمَ مَنَازِلِ القَمَرِ، وَلَمْ يُرَخِّصِ ابْنُ عُيَيْنَةَ فِيْهِ. ذَكَرَهُ حَرْبٌ عَنْهُمَا. وَرَخَّصَ فِي تَعَلُّمِ المَنَازِلِ أَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ.
وَعَنْ أَبِي مُوْسَى؛ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (ثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُوْنَ الجَنَّةَ: مُدْمِنُ الخَمْرِ، وَقَاطِعُ الرَّحِمِ، وَمُصَدِّقٌ بِالسِّحْرِ). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيْحِهِ. (2)

فِيْهِ مَسَائِلُ:
الأُوْلَى: الحِكْمَةُ فِي خَلْقِ النُّجُوْمِ.
الثَّانِيَةُ: الرَّدُّ عَلَى مَنْ زَعَمَ غَيْرَ ذَلِكَ.
الثَّالِثَةُ: ذِكْرُ الخِلَافِ فِي تَعَلُّمِ المَنَازِلَ.
الرَّابِعَةُ: الوَعِيْدُ فِيْمَنْ صَدَّقَ بِشَيْءٍ مِنَ السِّحْرِ؛ وَلَوْ عَرَفَ أَنَّهُ بَاطِلٌ.

(1) ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ (107/ 4) تَعْلِيْقًا مَجْزُوْمًا بِهِ، وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي التَّفْسِيْرِ (16536)، وَالطَّبَرِيُّ فِي التَّفْسِيْرِ (508/ 23)، وَغَيْرُهُم.
وَتَمَامُهُ - كَمَا رَوَاهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ -: (وَإِنَّ نَاسًا جَهَلَةً بِأَمْرِ اللهِ؛ قَدْ أَحْدَثُوْا مِنْ هَذِهِ النُّجُوْمِ كِهَانَةً: مَنْ أَعْرَسَ بِنَجْمِ كَذَا وَكَذَا؛ كَانَ كَذَا وَكَذَا، ومَنْ سَافَرَ بِنَجْمِ كَذَا وَكَذَا؛ كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَمَنْ وُلِدَ بِنَجْمِ كَذَا وَكَذَا؛ كَانَ كَذَا وَكَذَا.
وَلَعَمْرِيْ مَا مِنْ نَجْمٍ إِلَّا يُوْلَدُ بِهِ الأَحْمَرُ وَالأَسْوَدُ، وَالقَصِيْرُ وَالطَّوِيْلُ، وَالحَسَنُ وَالدَّمِيْمُ، وَمَا عِلْمُ هَذَا النَّجْمِ وَهَذِهِ الدَّابَّةِ وَهَذَا الطَّيْرِ بِشَيْءٍ مِنَ الغَيْبِ! وَقَضَى اللهُ أَنَّهُ {لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الغَيْبَ إِلَّا اللهُ وَمَا يَشْعُرُوْنَ أَيَّانَ يُبْعَثُوْنَ} (النَّمْل:65)). قَالَ الحَافِظُ ابْنُ كَثِيْرٍ رَحِمَهُ اللهُ فِي التَّفْسِيْرِ (207/ 6): (وَهُوَ كَلَامٌ جَلِيْلٌ مَتِيْنٌ صَحِيْحٌ).
(2) صَحِيْحٌ لِغَيْرِهِ. أَحْمَدُ (19569)، وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيْحِهِ (5346). صَحِيْحُ التَّرْغِيْبِ وَالتَّرْهِيْبِ (2539)، وَقَدْ ضَعَّفَهُ الشَّيْخُ الأَلْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ بِزِيَادَةِ (ومَنْ مَاتَ وهُوَ مُدْمِنٌ لِلْخَمْرِ سَقَاهُ اللهُ مِنْ نَهْرِ الغُوْطَةِ؛ نَهْرٌ يَجْرِي مِنْ فُرُوْجِ المُومِسَاتِ، يُؤْذِي أَهْلَ النَّارِ رِيْحُ فُرُوْجِهِنَّ). ضَعِيْفُ التَّرْغِيْبُ وَالتَّرْهِيْبُ (1410).
اسم الکتاب : التوضيح الرشيد في شرح التوحيد المؤلف : نغوي، خلدون    الجزء : 1  صفحة : 267
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست