اسم الکتاب : الثورة البائسة المؤلف : الموسوي، موسى الجزء : 1 صفحة : 65
(2)
تعريف الاسلام بانه دين الاستبداد وسلب الحريات.
وهي السياسة التي اتبعتها الجمهورية الاسلامية في ايران باسم الاسلام في كل مجالات الحياة الخاصة والعامة وباركها مرشد الثورة عندما قال " ساقطع لسان من يقول كلمة ضد الجمهورية " وليت شعري ان اعرف كيف يمكن ان يكون الاسلام دين الاستبداد وقرآن المسلمين يقول:
(لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ).
ويقول (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ (4) وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)).
ويقول (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ).
ويقول (وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ).
ويقول (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ).
وهذا رسول الاسلام كان يجلس دائريا حتى لايكون لمجلسه صدر او ذيل، وهذا هو الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال مؤنبا لقوم ظلموا فتيانهم " لماذا تستعبدون الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا ". وهذا علي بن ابي طالب عليه السلام اختصم مع يهودي من يهود الكوفة إلى شريح القاضي، وجلس امير المؤمنين الذي كانت امتداد دولته نصف الكرة الارضية انذاك مع يهودي من رعاياه امام قاضي الكوفة الذي يقضي بامره، وكان منصوبا من قبله، كخصمين متساويين في كل الحقوق ورضخ إلى الحكم الذي اصدره القاضي ضده برحابة الصدر وطيب الخاطر، ولكنه قال لقاضيه معاتبا " لقد اساءني شيء واحد فقط، وهو انك كنت تخاطبني بالكنية وتخاطب اليهودي بالاسم، وليتك كنت تعدل حتى في مناداة المتخاصمين ".
اسم الکتاب : الثورة البائسة المؤلف : الموسوي، موسى الجزء : 1 صفحة : 65