responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثورة البائسة المؤلف : الموسوي، موسى    الجزء : 1  صفحة : 60
الثمانين الف فيبقى ثابتا على لسان الخميني لان " كلام الرجل واحد " كما يقول المثل.
لااريد هنا ان اغبن حق الثورة الايرانية فالثورة في ايران نبعت من اعماق الشعب، وقدم الشعب التضحيات الجسام، ولكن اعود إلى القول مرة اخرى واقول انه لا ينبغي تضخيم الثورة اكثر مما تتحملها من تضخيم، فعلى هذا التضخيم الزائد على الحجم والواقع ارتكبت اخطاء جسيمة وعظيمة كانت نتيجتها ما تشاهده البلاد من دمار وانهيار، استغله الحاكمون المعممون في بسط سلطانهم ونفوذهم الشريرة بذريعة الاحتفاظ على مكاسب الثورة والحفاظ عليها.
اما الحجم الذي اعطى للخميني بصفته مرشد الثورة الاسلامية وحامي حماها سواء من قبل الخمينيين او الاجهزة الاعلامية الداخلية والخارجية لايخلو من ذكاء بارع لتشويه سمعة الاسلام الذي يمثله هذا الشخص مهنة ولبوسا وشكلا وقولا، فبغض النظر من ان الخميني ليس صانع الثورة الايرانية بل الثورة هي التي صنعته لظروف خاصة اشرنا اليها في فصول مختلفة من هذا الكتاب الا اننا نسلم جدلا بما يقوله الخمينيون ونقارن هنا بين الخميني كمرشد للثورة الايرانية وبين زعماء اخرون صنعوا المعجزات والاعاجيب لبلادهم ولكن لم يضخموا لو يفخموا كما ضخم الخميني وفخم ولم يعط لا حد منهم (حق السلطة الالهية) كما اعطاه الدستور الايراني للخميني، كما ان اسم أي واحد من هؤلاء الزعماء لم يذكر في دساتير بلادهم كما ذكر الدستور الايراني اسم الخميني مرات عديدة، كما انه لم يصنع من احدهم اسطورة القرن كما صنع من الخميني.
ولا اريد ان اقلب صفحات التاريخ للعثور على اسماء زعماء الثورة في

اسم الکتاب : الثورة البائسة المؤلف : الموسوي، موسى    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست