اسم الکتاب : الحركة الوهابية (رد على مقال لمحمد البهى في نقد الوهابية) المؤلف : هراس، محمد خليل الجزء : 1 صفحة : 59
جهدهم من إصلاحات عملية، فالتفسير التطبيقي للدعوة، كان يسير وفق المنهج المرسوم لها.
وما يتوهمه الدكتور أو غيره من إساءة للتطبيق، أو غلو في التنفيذ، فهذا حكم العاطفة لا حكم المنطق، إذ لا يليق في المنطق أن ترى الدعوة أشياء منافية للتوحيد ثم تسكت عليها إرضاء لعواطف المتعلقين بها.
وأما قوله إن التفسير التطبيق للدعوة يشير إلى أنها الدعوة إلى الحياة الصحراوية على عهد الجماعة الإسلامية الأولى، وليست الدعوة إلى الإسلام كما يمثله القرآن والسنة الصحيحة، فقد تضمن كلام الدكتور هنا عدة أخطاء:
أولاً: وصفه حياة الجماعة الإسلامية الأولى بأنها حياة صحراوية يعني حياة بداوة وتخلف، مع أنها كانت أرفع نمط للحياة البشرية، وأرقى ما عرفت الإنسانية من حضارات، وحسبك منها أنها حضارة قادها القرآن العظيم، وشاد صرحها أعظم بانٍ عرفته البشرية، وهو محمد صلى الله عليه وسلم الذي ما عرفت الدنيا منذ نشأتها ضريباً له في كل ما هو كمال إنساني.
ما هو الإسلام الواضح؟
ولست أدري كيف الدكتور لنفسه أن يغمز الحياة الإسلامية الأولى ذلك الغمز الذي لو جاء على لسان أحد الطاعنين في الإسلام من المبشرين والمستشرقين، لعددناه هجوماً وقحاً فكيف إذا صدر من دكتور مسلم؟ سامحك الله يا دكتور!
اسم الکتاب : الحركة الوهابية (رد على مقال لمحمد البهى في نقد الوهابية) المؤلف : هراس، محمد خليل الجزء : 1 صفحة : 59