responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين المؤلف : العتيبي، سهل    الجزء : 1  صفحة : 364
وأجاب القاضي عياض رحمه الله على هذا الاعتراض باحتمال أن تكون رؤياه له - صلى الله عليه وسلم - في النوم على الصفة التي عرف بها، ووصف بها موجبة لتكرمته في الآخرة، وأن يراه رؤية خاصة من القرب منه، والشفاعة له بعلو الدرجة، ونحو ذلك من الخصوصيات [1].
وعلى هذا القول فيه بشارة لمن رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام بأنه سيموت مسلمًا [2].
القول السادس: وبه قالت الصوفية: أن من رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام فسيراه في اليقظة في الحياة الدنيا حقيقة ويخاطبه، وذكروا أن جماعة من الصالحين رأوا النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام ثم رأوه بعد ذلك في اليقظة وسألوه عن أشياء كانوا منها متخوفين فأرشدهم إلى طريق تفريجها، فجاء الأمر كذلك [3].
وهذا القول باطل من وجوه:
الأول: أنه مستحيل شرعًا لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد مات ولا يعقل أن يحيا بعد موته لقوله تعالى: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} [الزمر: 30] فكيف يقول عاقل بعد ذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حي.

[1] انظر: فتح الباري (12/ 385).
[2] انظر: الفتح الرباني (17/ 225) ومشتهى الخارف ص (54).
[3] انظر: فتح الباري (12/ 385) ومشتهى الخارف ص (54).
وممن قال بهذا القول ابن أبي جمرة في كتابه بهجة النفوس (4/ 237 - 239) وتبعه في ذلك السيوطي في كتابه تنوير الحلك في رؤية النبي والملك، المطبوع مع الحاوي في الفتاوى للسيوطي (2/ 255 - 269) وكذلك أحمد عز الدين البيانوني في كتابه: الرؤى والأحلام" (13ص 2، 133).
اسم الکتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين المؤلف : العتيبي، سهل    الجزء : 1  صفحة : 364
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست