responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين المؤلف : العتيبي، سهل    الجزء : 1  صفحة : 362
المسألة الثالثة: معنى قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من رآني في المنام فسيراني في اليقظة»
جاء في بعض ألفاظ الأحاديث السابقة أن من رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام فسيراه في اليقظة، ومن تلك الألفاظ:
ما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه «من رآني في المنام فسيراني في اليقظة» زاد مسلم: «أو لكأنما رآني في اليقظة».
وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه: «من رآني في المنام، فقد رآني في اليقظة» وهذا لفظ ابن ماجة.
فهذه ثلاثة ألفاظ: فسيراني في اليقظة، أو لكأنما رآني في اليقظة أو فقد رآني في اليقظة.
فما معنى هذا الألفاظ؟
ذكر المازري والنووي رحمهما الله أنه إذا كان المحفوظ من هذه الألفاظ: «فكأنما رآني في اليقظة» فهو ظاهر، وهو بمعنى قول النبي - صلى الله عليه وسلم - «فقد رآني» أو «فقد رأى الحق» أي رؤياه صحيحة ليست بأضغاث أحلام، ولا من تشبيهات الشيطان [1].
وأما إن كان المحفوظ «فسيراني في اليقظة» ففي معنى ذلك أقوال لأهل العلم.
القول الأول: أن معنى هذا الحديث تشبيه من رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام كأنه رآه في اليقظة، فكان معناه أن الذي يراني في المنام فكأنه رآني في اليقظة لأن الشيطان لا يتمثل بالنبي - صلى الله عليه وسلم - على صورته.

[1] انظر: المعلم بفوائد مسلم (3/ 120) وشرح صحيح مسلم للنووي (15/ 26).
اسم الکتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين المؤلف : العتيبي، سهل    الجزء : 1  صفحة : 362
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست