responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين المؤلف : العتيبي، سهل    الجزء : 1  صفحة : 283
وهذا يدل على أن التصوف ديانة وثنية قديمة قبل الإسلام [1].
(ز) وقيل إنه نسبة إلى لبس الصوف، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، ومال إليه ابن خلدون [2] في مقدمته، بل ورجحه كثير من المؤلفين الأوائل من المتصوفة كالسراج الطوسي [3] وغيره وقالوا بأنهم نسبوا إلى الصوف لعدة اعتبارات منها:
1 - لأن شعارهم في اللباس الصوف، وهذا غالبًا.
2 - ولأن الصوف يدل على الزهد والورع والتنسك، وهذا عند المتقدمين من الصوفية.
3 - ولأنه موافق للغة [4].
وبهذا يكون هذا التعريف هو الأقرب في الدلالة اللغوية والمعنوية.

[1] ذكر زكي مبارك هذا القول عن جماعة من المستشرقين ورده, انظر: كتاب التصوف الإسلامي (1/ 52) دار الجيل لبنان.
وانظر هذا القول أيضًا في كتاب: أبحاث في التصوف، للدكتور عبد الحليم محمود (ص153) والتصوف المنشأ والمصدر (ص32، 33) تأليف إحسان إلهي ظهير.
[2] هو عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن خلدون التونسي الحضرمي الأشبيلي المالكي (732 - 808هـ) أديب مؤرخ اجتماعي ولد ونشأ وتعلم في تونس، وتولى القضاء في مصر.
انظر ترجمته في شذرات الذهب (7/ 76، 77) والأعلام للزركلي (3/ 330).
[3] هو أبو نصر السراج، عبد الله بن علي الطوسي (توفي سنة 378هـ) شيخ الصوفية يلقب بطاووس الفقراء من أشهر كتبه اللمع في التصوف الذي يعد أقدم مرجع صوفي.
انظر ترجمته في: مرآة الجنان (2/ 408) لليافعي، وشذرات الذهب (3/ 91) لابن العماد ومعجم المؤلفين (6/ 89) والأعلام (4/ 104).
[4] انظر: مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (11/ 6) ومقدمة ابن خلدون (295 - 299) وكتاب اللمع (ص20) وعوارف المعارف (5/ 66) المطبوع بذيل إحياء علوم الدين.
اسم الکتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين المؤلف : العتيبي، سهل    الجزء : 1  صفحة : 283
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست