اسم الکتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين المؤلف : العتيبي، سهل الجزء : 1 صفحة : 282
فاشتقاق الصوفي من الصفاء بعيد في مقتضى اللغة [1].
(د) قيل: إنهم منسوبون إلى الصف المقدم بين يدي الله عز وجل، بارتفاع هممهم إليه، وإقبالهم عليه [2].
لكن هذه النسبة غير مستقيمة من جهة اللغة فإنهم لو نسبوا إلى الصف لقيل صفي [3].
(هـ) وقيل نسبة إلى الصفوة من خلق الله، وهذا غير مستقيم أيضًا من جهة اللغة لأنه لو كان كذلك لقيل صفوي [4].
ويلزم منه أيضًا تفضيل الصوفية على ملائكته، ورسله، وأكابر الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين الذين لم ينتسبوا إلى الصوفية.
و- ذكر البيروني [5] أنهم ينتسبون إلى الصوفية الحكماء، القائلين بالوحدة، وأن الصوفية أول من تكلم بالوحدة في الإسلام فسموا باسمهم [6]. [1] الرسالة القشيرية (ص126). [2] انظر: التعرف لمذهب أهل التصوف، لأبي بكر الكلاباذي (ص28، 29) والرسالة القشيرية (ص126). [3] انظر: الرسالة القشيرية (ص126) ومجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (11/ 6). [4] انظر: مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية (11/ 6). [5] هو أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني الخوارزمي (362 - 440هـ) فيلسوف رياضي، مؤرخ، من أهل خوارزم أقام في الهند مدة، له مصنفات منها: الآثار الباقية من القرون الخالية، والتفهيم لصناعة التنجيم، وتحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة انظر ترجمته في: معجم المؤلفين (8/ 241، 242) والأعلام (6/ 205). [6] تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة (ص24، 25) و (ص51، 66) كطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية.
اسم الکتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين المؤلف : العتيبي، سهل الجزء : 1 صفحة : 282