اسم الکتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين المؤلف : العتيبي، سهل الجزء : 1 صفحة : 157
قالت: فقلت: رحمة الله عليك أبا السائب، فشهادتي عليك لقد أكرمك الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أما هو فوالله لقد جاءه اليقين، والله إني لأرجو له الخير، والله ما أدري وأنا رسول الله ماذا يفعل بي».
فقالت: والله لا أزكي بعده أحدًا أبدًا.
ثم ساق بسنده آخر، وقال: «ما أدري ما يفعل به» قالت: وأحزنني فنمت فرأيت لعثمان عينًا تجري فأخبرت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «ذلك علمه» [1].
وذكر ابن بطال [2] رحمه الله الاتفاق على أن رؤيا المؤمنة الصالحة داخلة في قوله: «رؤيا المؤمن الصالح جزء من أجزاء النبوة» [3].
المسألة الرابعة: رؤيا المؤمن عند اقتراب الزمان
أخرج الإمام أحمد في مسنده، والبخاري، ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب» وهذا لفظ البخاري.
ولفظ أحمد، ومسلم «إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب». [1] صحيح البخاري كتاب التعبير 13 - باب رؤيا النساء، الحديث رقم (7003) (4/ 300). [2] هو أبو الحسن علي بن خلف بن عبد الملك بن بطال، البكري القرطبي المالكي، من أهل قرطبة عالم بالحديث من كبار المالكين له شرح البخاري توفي سنة (449 هـ).
انظر: ترجمته في "سير أعلام النبلاء" (18/ 47)، شذرات الذهب (3/ 283)، الأعلام للزركلي (5/ 96). [3] فتح الباري (12/ 392).
اسم الکتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين المؤلف : العتيبي، سهل الجزء : 1 صفحة : 157