اسم الکتاب : الرد على الدكتور عبد الواحد وافي في كتابه بين الشيعة وأهل السنة المؤلف : إحسان إلهي ظهير الجزء : 1 صفحة : 44
وقبل ذلك جعل الحسن رضي الله عنه أحد شروط الصلح مع معاوية رضي الله عنه:
"أن يعمل بين الناس بكتاب الله، وسنة رسوله، وسيرة الخلفاء الراشدين .. وأخذ على هذه الشروط، العهود المغلظة باليمين" [1].
وخبر علي بن الحسين زين العابدين قد ذكرناه فيما سبق من الكليني في كافيه الذي قال فيه محدث الشيعة النوري الطبرسي:
"هو أحد الكتب التي عليها تدور رحى الفرقة الإمامية .. وكتاب الكافي بينها كالشمس بين نجوم السماء .. وإذا تأمل فيه المنصف يستغني عن ملاحظة حال آحاد رجال سند الأحاديث المودعة فيه، وتورثه الوثوق، ويحصل له الاطمئنان بصدورها وثبوتها وصحتها" [2].
وأمر الآخرين السبعة ممن يزعمهم الشيعة أئمة لهم أمر مشهور، ونذكر فقط عن واحد منهم - وهو جعفر بن الباقر الذي إليه ينسب الشيعة الاثنا عشرية مذهبهم - أنه في يوم من الأيام "أحضره المنصور وقال له:
قتلني الله إن لم أقتلك، أتلحد في سلطاني؟
فقال له الصاقد (ع): والله ما فعلت ولا أردت، وإن كان بلغك فمن كاذب" [3].
ولأجل ذلك لم يبايع عمه عبد الله بن الحسن المثنى ولا ابنه بعده محمد بن عبد الله الملقب بالنفس الزكية الذي كتب عنه الأصفهاني الشيعي:
وكان محمد بن عبد الله بن الحسن من أفضل أهل بيته، وأكبر أهل زمانه في زمانه، في علمه بكتاب الله، وحفظه له، وفقهه في الدين، وشجاعته، وجوده، وبأسه، وكل أمر يجمل بمثله، حتى لم يشك أحد أنه المهدي، وشاع ذلك له في العامة، وبايعه رجال من بني هاشم جميعاً، [1] جلاء العيون للمجلسي ج1 ص393 - ط طهران 1398هـ، منتهى الآمال للعباس القمي ص314 - ط إيران، والفصول المهمة في معرفة أحوال الأئمة ص163 - ط طهران [2] مستدرك الوسائل ج3 ص546 - ط مكتبة دار الخلافة طهران 1321هـ [3] الشيعة في التاريخ لمحمد حسين الزين ص107، 108 - ط بيروت سنة 1399هـ
اسم الکتاب : الرد على الدكتور عبد الواحد وافي في كتابه بين الشيعة وأهل السنة المؤلف : إحسان إلهي ظهير الجزء : 1 صفحة : 44