اسم الکتاب : الرد على اللمع المؤلف : شحاتة صقر الجزء : 1 صفحة : 173
الأربع [1].
* قال - صلى الله عليه وآله وسلم -: «الإسبال في الإزار والقميص والعمامة، من جر منها شيئاً خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة» [2].
* مناقشة كلام الأستاذ محمد حسين:
أولاً: قول الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - لأبي بكر - رضي الله عنه -: «إنك لَسْتَ ممن يفعلُه خُيَلاء».
* الرد:
1 - قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة»، قال أبو بكر - رضي الله عنه -: «يا رسول الله، إن أحد شقى إزارى يسترخى إلا أن أتعاهد ذلك منه»، فقال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: «لستَ ممن يفعله خيلاء» [3].
قال الحافظ ابن حجر في شرح الحديث من فتح الباري: «(الشق): الجانب، (يسترخا): ... وكان سبب استرخائه نحافة جسم أبي بكر، (إلا أن أتعاهد ذلك منه): أي يسترخى إذا غفلتُ عنه، فكأن شدّه كان يَنْحَلّ إذا تحرك بمشْى أو غيره بغير اختياره.
قوله: «لست ممن يصنعه خيلاء»: فيه أنه لا حرج على من انجر إزاره بغير قصد مطلقاً» [4].
يتضح من كلام الحافظ ابن حجر أن أبا بكر - رضي الله عنه - لم يُرخ ثوبه اختياراً منه، بل كان ذلك يسترخا، ومع ذلك فهو يتعاهده، ومع ذلك فإن أبا بكر - رضي الله عنه - لم يبرّئ نفسه ابتداءً عند سماع الحديث، وسؤاله يدل على أنه اتهم نفسه وخاف عليها، والذين يسبلون ويزعمون أنهم لم يقصدوا الخيلاء يرخون ثيابهم عن قصد، فنقول لهم؛ إن قصدتم [1] شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين (1/ 634). [2] رواه الإمام أبو داود (4094) وصححه الشيخ الألباني. [3] رواه الإمام البخاري (5784). [4] فتح الباري (10/ 308 - 309).
اسم الکتاب : الرد على اللمع المؤلف : شحاتة صقر الجزء : 1 صفحة : 173