responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقائد الإسلامية المؤلف : سيد سابق    الجزء : 1  صفحة : 94
وهو الفاعل المختار.
{وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} [1].
فهو يخلق ويختار من خلقه ما يشاء؛ لأنه المتصرف المطلق, وما كان لأحد الاختيار معه.
{وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ
الرَّحِيمُ} [2].
فهو سبحانه يتصرف فى ملكه كيفما شاء بمقتضى الحكمة والرحمة.
فإذا مس الإنسان ضر, فلا يكشفه إلا الله, وإذا أراد الله خيرًا له, فلا يستطيع أحد رده عنه.
{مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [3].
{لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [4].
فملك السماوات والأرض له وحده؛ وما يبديه الإنسان ويظهره, أو يخفيه ويكنه - من النوايا والإرادات والعزائم والمقاصد - يحاسبه به الله إن خيرًا فخير, وإن شرًا فشر, وهو يغفر لمن يشاء أن يغفر لهم, وقد بين سبحانه من يشاء لهم الغفران فى قوله:

[1] سورة القصص - الآية 68.
[2] سورة يونس - الآية 107.
[3] سورة فاطر - الآية 2.
[4] سورة البقرة - الآية 284.
اسم الکتاب : العقائد الإسلامية المؤلف : سيد سابق    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست