responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقائد الإسلامية المؤلف : سيد سابق    الجزء : 1  صفحة : 93
* الله فاعل مختار:
الله سبحانه مالك الملك, يتصرف فيه بمقتضى حكمته ومشيئته, وكل تصرف منه إنما يجرى وفق مشيئته التى وضعها فى الكون, وقوانينه المضطردة فى الوجود.
{وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ} [1].
وهو سبحانه لا يجب عليه شىء, ولا يتصرف من أجل أحد.
{قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [2].
أى أن الله أمر رسوله صلوات الله وسلامه عليه أن يقول فى الناس: إن الله سبحانه مالك الملك الحق, يعطى الملك لمن يشاء, وينزعه ممن يشاء بمقتضى سنن الله فى العطاء والأخذ, ويعز من يشاء بالتوفيق لأسباب العز, ويذل من يشاء بالخذلان.
وإنه سبحانه بيده الأمور كلها خيرها وشرها, فهو يعطى ويمنع, ويعز ويذل وينفع ويضر, لأنه القادرعلى كل شىء .. ومن مظاهر قدرته ما يشاهد فى الكون من إدخال الليل فى النهار, وإدخال النهار فى الليل؛ وإخراج الحى من الميت, وإخراج الميت من الحى؛ وأنه يفيض الرزق على من يشاء بغير حساب ولا رقابة؛ لأن الأمر كله له وحده لا شريك له.

[1] سورة الرعد - الآية 8.
[2] سورة آل عمران - الآية 26، 27.
اسم الکتاب : العقائد الإسلامية المؤلف : سيد سابق    الجزء : 1  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست