responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقائد الإسلامية المؤلف : سيد سابق    الجزء : 1  صفحة : 287
* رحمة الله بالمؤمن عند الحساب:
والمؤمن لا يناقش الحساب رحمة به وشفقة عليه، لأن من نوقش الحساب عذب، قيل لابن عمر: كيف سمعت رسول الله يقول فى النجوى [1]؟ قال: سمعته يقول: «يدنو أحدكم من ربه حتى يضع كنفه [2] عليه، فيقول: أعملت كذا وكذا؟ فيقول: نعم، فيقرره [3]، ثم يقول: إنى سترت عليك فى الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم، ثم يعطى صحيفة حسناته، وأما الكفار فينادى على رءوس الأشهاد: هؤلاء الذين كذبوا على ربهم، ألا لعنة الله على الظالمين» [4].
عن عائشة رضى الله عنها أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «ليس أحد يحاسب يوم القيامة إلا هلك» فقلت: يا رسول الله، أليس قد قال الله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ *فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً} [5]، فقال: «إنما ذلك العرض، وليس أحد يناقش الحساب يوم القيامة إلا عُذب».

* الحوض:
إن لكل نبى حوضًا يشرب هو وأمته منه بعد الموقف، وقبل دخول الجنة، ولنبينا حوض كذلك، ماؤه أبيض من اللبن، وأحلى من العسل، وأطيب من

[1] المراد بها هنا: مناجاة الله لعبده المؤمن فى الآخرة.
[2] ستره.
[3] أى يقرره بذنوبه.
[4] رواه البخارى ومسلم.
[5] سورة الانشقاق - الآية 7، 8.
اسم الکتاب : العقائد الإسلامية المؤلف : سيد سابق    الجزء : 1  صفحة : 287
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست