اسم الکتاب : العقائد الإسلامية المؤلف : سيد سابق الجزء : 1 صفحة : 267
{إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ} [1].
وسجل هذا السؤال والإجابة عليه فقال:
{يَسْأَلونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيهَا [2] لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ [3] فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ [4] عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} [5].
عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «مفاتيح الغيب خمس لا يعلمهن إلا الله: إن الله عنده علم الساعة، وينزل الغيث، ويعلم ما فى الأرحام، وما تدرى نفس ماذا تكسب غدًا، وما تدرى نفس بـ أى أرض تموت».
قال الألوسى فى تفسيره: " وإنما أخفى الله عز وجل أمر الساعة لاقتضاء الحكمة التشريعية ذلك، فإنه أدعى إلى الطاعة، وأزجر عن المعصية، كما أن إخفاء الأجل الخاص للإنسان كذلك ".
ولو قيل بأن الحكمة التكوينية تقتضى ذلك أيضًا، لم يبعد.
وظاهر الآيات أنه صلى الله عليه وسلم لم يعلم وقت قيامها .. نعم، صلى الله عليه وسلم قرّبها على الإجمال، وأخبر صلى الله عليه وسلم به، فقد أخرج الترمذى، وصححه عن أنس مرفوعًا: «بعثت أنا والساعة كهاتين (وأشار بالسبابة والوسطى)». [1] سورة فصلت - الآية 47. [2] لا يجليها لوقتها: أى يظهر أمرها. [3] ثقلت: أى صعب علمها، فلا يستطيع أهل السماوات والأرض الوصول إليه. [4] حفى عنها: أى عالم بها. [5] سورة الأعراف - الآية 187.
اسم الکتاب : العقائد الإسلامية المؤلف : سيد سابق الجزء : 1 صفحة : 267