باب من أشرك بالله فقد كفر
قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 116].
وقال تعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} [المائدة: 72].
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا الرجل يموت مشركا أو يقتل مؤمنا متعمدا». رواه أبو داود، وابن حبان في صحيحه، والحاكم وقال: صحيح الإسناد [1].
وعن عبد الله بن عمرو عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من لقي الله لا يشرك به شيئا لم تضره خطيئة، ومن مات وهو يشرك بالله شيئا لم تنفعه معه حسنته». رواه الإمام أحمد، وابن أبي شيبة، ولكن الراوي عن عبد الله بن عمرو لم يسم [2].
* * * * * [1] السنن (رقم 4270)، الإحسان (رقم 5980)، المستدرك (4/ 351). [2] المسند (4/ 170).