responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوحي والإنسان - قراءة معرفية المؤلف : محمد السيد الجليند    الجزء : 1  صفحة : 37
وأبطلها وإنما كان المقصد والغاية أن تتعرف على أن مثارات الشبه ومعارضة الأنبياء كانت واحدة وإن اختلف أسلوب التعبير من عصر إلى عصر, ومن رسول إلى رسول. وأرى أن القارئ الكريم قد ثار في نفسه سؤال ضروري قد يطرح هنا: لماذا تقدم لنا هذه الملاحظات وتأتي على ذكر هذه القضايا في مقدمة هذه الدراسة؟
ولكي نوضح للقارئ الكريم غرضنا من ذكر هذه الملاحظات, فإننا نطرح عليه سؤالا آخر: هل اختلفت هذه المشكلات التي أثارها المعاندون للوحي قديما عن المشكلات التي يثيرها المعاندون للوحي في عصرنا الحاضر؟
وهل هناك مشكلات جديدة فيما نقرؤه اليوم تختلف عما قرأناه بالأمس عنها في تاريخ الأنبياء؟ وهل نقرأ جديدا فيما يكتبه المعاندون للوحي في عصرنا الحاضر, أم هي مشكلات قديمة تتجدد مع الإنسان كما قلنا, لاكتها الألسنة قديما وعبثت بها الأقلام والعقول حديثا؟
لعل الإجابة على هذا السؤال توضح الغرض الذي من أجله عانينا المشقة في هذه المقدمة وأتينا على هذه الملاحظات لنضعها أمام القارئ المعاصر؛ ليعرف أن هذه المشكلات التي يثيرها المعارضون للوحي اليوم ليست جديدة على الفكر الإنساني، وأنها قد أثيرت في مواجهة الأنبياء قديما وليس غريبا أن تثار في مواجهة

اسم الکتاب : الوحي والإنسان - قراءة معرفية المؤلف : محمد السيد الجليند    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست