responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوحي والإنسان - قراءة معرفية المؤلف : محمد السيد الجليند    الجزء : 1  صفحة : 36
رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [الزخرف: 30-32] . وإذا كان شأن الناس في أمور دنياهم يتفاوت بين الفقر والغنى، فإن شأن الاصطفاء للرسالة له مقاييس أخرى، وهذه الشبهة قديمة تتجدد مع كل رسول, كما تتجدد مع أتباع الرسل والمصلحين والدعاة في كل العصور.
3- القضية الثالثة:
أما الشبهة الثالثة فتتعلق بالبعث واليوم الآخر، فقد أنكر المعاندون للوحي هذه القضية جملة وتفصيلا، وكان الحوار حولها مع أنبيائه ورسله إحدى محارات العقول، كما كان أحد مثارات الشبه والشكوك، ولقد لخص القرآن موقف المنكرين للبعث في آيات كثيرة جاءت في صيغ متنوعة وبأسلوب استفهامي متعدد, تتفاوت دلالته بين الإنكار والرفض أحيانا, وبين التعجب والدهشة أحيانا أخرى.
فقالوا: {يَقُولُونَ أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ، أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ} .
وقالوا: {أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ} .
وقالوا: {هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ، أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَمْ بِهِ جِنَّةٌ} [سبأ: 8] .
وليس من قصدنا أن نأتي بتفصيلات حول هذه القضايا الثلاث, وكيف حكاها القرآن على لسان أصحابها أو كيف فندها

اسم الکتاب : الوحي والإنسان - قراءة معرفية المؤلف : محمد السيد الجليند    الجزء : 1  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست