responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعظيم الله جل جلاله «تأملات وقصائد» المؤلف : أحمد بن عثمان المزيد    الجزء : 1  صفحة : 107
الدنيا فلا تَجِدْهُ، أن تسخَطَ على ربِّكَ [1].
تأملاتٌ:
عن جعفرَ بنِ سليمانَ قال: سمعتُ خليفةَ العبديَّ يقولُ: لو أنَّ اللهَ لم يُعْبَدْ إلا عن رؤيةٍ، ما عبدَهُ أحدٌ؛ ولكنْ المؤمنونَ تفكَّرُوا في مجيءِ هذا الليلِ إذا جاءَ، فَمَلَأَ كلَّ شيءٍ وغَطَّى كلَّ شيءٍ، وفي مَجِيءِ سلطانِ النهارِ إذا جاءَ، فمَحَا سلطانَ الليلِ؛ وفي السَّحابِ المسخَّرِ بين السماءِ والأرضِ، وفي النجومِ، وفي الشتاءِ، وفي الصيفِ؛ واللهِ ما زَالَ المؤمنونَ يتفكَّرُونَ فيما خلقَ ربُّهم، حتى أيقنَتْ قلوبُهم بربِّهم؛ وحتَّى كأنَّمَا عبدوا الله تعالى عن رؤيةٍ [2].
عبادةُ أبي الدرداءِ:
عن عونِ بنِ عبدِ اللهِ قالَ: سألتُ أمَّ الدرداءِ: ما كان أفضلُ عملِ أبي الدرداءِ؟ قالت: التفكرُ والاعتبارُ [3].
تفكُّرُ داودَ الطائيِّ:
عن عبدِ الأعلى بنِ زيادٍ الأسلميِّ قال: رأيتُ داودًا الطائيَّ يومًا، قائمًا على شاطئِ الفراتِ، مبهوتًا؛ فقلتُ: يا أبا سليمانَ، ما يوقِفُك هنا؟ قال: انظُرْ إلى الفُلْكِ، كيفَ تجرِي في البحرِ مسخراتٍ بأمرِ اللهِ تعالى [4].

[1] نزهة الفضلاء (1/ 697).
[2] الحلية (6/ 303).
[3] الحلية (4/ 253).
[4] (7/ 356).
اسم الکتاب : تعظيم الله جل جلاله «تأملات وقصائد» المؤلف : أحمد بن عثمان المزيد    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست