اسم الکتاب : دراسات في التصوف المؤلف : إحسان إلهي ظهير الجزء : 1 صفحة : 286
ويضاف عليها ثواب الأولى والثانية وهكذا , ومنه أن من يواظب على قراءتها كل يوم مرة يموت على الإيمان , ومنه أنه إذا حصل للمصلي بها شيء يحبط عمله فإنها لا تحبط في جملة ما يحبط , ومنه أن من قرأها ليلة الجمعة مائة مرة تكفر عنه ذنوب أربعمائة سنة , ومنه غير ذلك مما لا يسعه هذا الكتاب المختصر.
وفضلها الخاص يحصل بشرطين: الأول إذن الشيخ رضي الله عنه ولو بوسائط , الثاني اعتقاد أنها ليست من تأليف البشر , بل وردت لسيدي محمد البكري من حضرة الغيب , ومن فضلها العام أن المرة الواحدة منها فدية من النار.
قال سيدي محمد البكري رضي الله عنه: من قرأ هذه الصلاة مرة ولم يدخل الجنة يقبض بين يدي الله تعالى , وقد ذكر الهاروشي في (شرح كنوز الأسرار) أن المرة الواحدة من هذه الصلاة بستمائة ألف صلاة , وهاتان الفضيلتان يحصلان بلا اشتراط ما تقدم لأنهما من الفضل العام.
وبالجملة فصلاة الفاتح لما أغلق أشرف الصلوات , ولم يصلّ أحد على النبي صلى الله عليه وسلم بمثلها , لأن لها من الفضل ما يبهر العقول:
قال شيخنا رضي الله عنه: وخاصية الفتح لما أغلق أمر إلهي لا مدخل فيه للعقول , فلو قدرت مائة ألف أمة في كل أمة ألف قبيلة في كل قبيلة مائة ألف رجل وعاش كل واحد منهم مائة ألف عام يذكر كل واحد منهم في كل يوم مائة ألف صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من غير الفاتح وجمعت ثواب هذه الأمم كلها في مدة هذه السنين كلها في هذه الأذكار كلها ما لحقوا كلهم ثواب مرة واحدة من صلاة الفاتح لما أغلق " [1].
وقال صاحب الجواهر نقلاً عن التيجاني أنه قال:
" سألته صلى الله عليه وسلم عن فضلها فأخبرني أولاً بأن المرة الواحدة منها تعدل من القرآن ستّ مرات , ثم أخبرني ثانياً أن المرة الواحدة منها تعدل من كل تسبيح وقع في الكون , ومن كل ذكر , ومن كل دعاء كبير أو صغير , ومن القرآن ستة آلاف مرة لأنه من الأذكار " [2]. [1] الفتح الرباني ص 99 , 100. [2] جواهر المعاني ج 1 ص 36.
اسم الکتاب : دراسات في التصوف المؤلف : إحسان إلهي ظهير الجزء : 1 صفحة : 286