اسم الکتاب : دراسات في التصوف المؤلف : إحسان إلهي ظهير الجزء : 1 صفحة : 285
إلى صراطك المستقيم , وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم " [1].
ثم سردوا فضائلها ومناقبها فقالوا:
" أخبر شيخنا رضي الله عنه أنه سأل سيد الوجود صلى الله عليه وسلم عنها , فأخبره بأن المرة الواحدة منها تعدل من كل تسبيح وقع في الكون ومن كل ذكر , ومن كل دعاء صغير أو كبير ستة آلاف مرة , ثم قال: وخاصية الفاتح لما أغلق أمر إلهي لا مدخل للعقول فيه , فلا يلتفت إلى تكذيب مكذب , ولا قدح قادح , فإن لله سبحانه وتعالى فضلاً خارجاً عن دائرة القياس , ويكفيك قوله تعالى (ويخلق ما لا تعلمون) فما توجه متوجه إلى الله تعالى بعمل يبلغها وإن كان ما كان , ولا توجه متوجه إلى الله تعالى بأحب إليه منها , ولا أعظم عند الله حظوة إلا مرتبة واحدة , وهي من توجه إلى الله باسمه العظيم الأعظم لا غير , وتليه في الرتبة صلاة الفاتح لما أغلق , ولا يحصل هذا الخير إلا لمن صدق بما سمع وسلم لفضل الله , وأنه لا يأخذه الحد والقياس.
ثم قال: وأعلم أن كل ما تذكره من الأذكار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والأدعية لو توجهت بجميعها مائة ألف عام كل يوم تذكرها مائة ألف مرة وجمع ثواب ذلك ما بلغ مرة واحدة من صلاة الفاتح لما أغلق " [2].
وأما صاحب الفتح فيقول:
أما صلاة الفاتح فلها من الفضل ثمان مراتب , والمذكور من فضلها جزء من المرتبة الأولى فقط , وغير ذلك كله مكتوم.
ومما ذكر من فضلها غير المكتوم: أن من قرأها مرة واحدة في اليوم تضمن له سعادة الدارين , ومنه أن المرة الواحدة منها تكفر جميع الذنوب وتعدل من كل تسبيح وذكر ودعاء صغيراً أو كبيراً وقع في الكون ستة آلاف مرة , ومنه أن من يصلي بها عشر مرات يحصل ثواباً أكبر من ثواب وليّ عاش ألف سنة دون أن يذكرها , ومنه أن المرة الأولى منها بستمائة ألف صلاة من صلاة كل ملك وإنس وجنّ من أول خلقهم إلى وقت تلفظ الذاكر بها , والمرة الثانية مثلها , ويضاف عليها ثواب الأول , والمرة الثالثة مثلها , [1] الفتوحات الربانية في الطريقة الأحمدية التيجانية للشنقيطي ص 115. [2] أيضاً ص 115.
اسم الکتاب : دراسات في التصوف المؤلف : إحسان إلهي ظهير الجزء : 1 صفحة : 285