اسم الکتاب : دراسات في التصوف المؤلف : إحسان إلهي ظهير الجزء : 1 صفحة : 128
ومن تخريفات النفري أنه قال: " أوقفني الله في مقام الوقفة , وقال لي ":
العلم حجابي. وقال: العالم يخبر عن الأمر والنهي , وفيها علمه , والواقف يخبر عن حقي وفيه معرفته.
وقال: العلم في الرقّ , والواقف حرّ [1].
وكذبوا على سفيان الثوري أنه قال:
" لولا أن للشيطان فيه حظًّا ما ازدحمتم عليه يعني العلم " [2].
وأيضًا " طلب هذا ليس من زاد الآخرة " [3].
ونقل الطوسي عن بعضهم أنه قال:
" إذا رأيت الفقير قد انحطّ من الحقيقة إلى العلم , فاعلم أنه قد فسخ عزمه , وحل عقده " [4].
ويحكي الشعراني حكاية عن أحد الفقهاء , يستدل منها على أفضلية المتصوفة على العلماء بالشريعة , فيقول:
" جاء مرة قاض من المالكية يريد امتحان الشيخ محمد الحنفي , فأعلموا الشيخ أنه جاء ممتحنًا فقال الشيخ رضي الله عنه: إن استطاع يسألني ماعدت أقعد على سجادة الفقراء , فلما جاء القاضي يسأل , قال: ما تقول في ... وتوقف. فقال له الشيخ رضي الله عنه: نعم , فقال: ما تقول في , وتوقف , له الشيخ رضي الله عنه: نعم , حتى قال ذلك مرارًا عديدة , فلم يفتح بشيء " [5].
ويفرق كذلك بين المعرفة الصوفية وفقه الشريعة حيث يقول: [1] كتاب ((المواقف)) لمحمود بن عبد الجبار النفري ص 10 - 11 ط مطبعة دار الكتب المصرية القاهرة 1934. [2] انظر ((غيث المواهب العلية)) للنفري الرندي ج 2 ص 147. [3] أيضًا. [4] كتاب ((اللمع)) للطوسي ص 233. [5] ((الطبقات الكبرى)) للشعراني ج2 ص 94.
اسم الکتاب : دراسات في التصوف المؤلف : إحسان إلهي ظهير الجزء : 1 صفحة : 128