اسم الکتاب : دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية - عرض ونقد المؤلف : عبد الله بن صالح الغصن الجزء : 1 صفحة : 336
وقال الذهبي (ت - 748هـ) : صالح الحديث [1] ، لكن الذهبي (ت - 748هـ) رحمه الله أنكر عليه هذا الحديث [2] .
ورواه موسى بن هلال عن عبد الله بن عمر العمري، خلافاً لمن قال إنه: عبيد الله بن عمر العمري، فالمكبر ضعيف، وأما أخوه عبيد الله المصغر فثقة ثبت.
وقد أجاب الحافظ ابن حجر (ت - 852هـ) رحمه الله على من قال بأن الحديث من رواية عبيد الله الكبير المصغر الثقة، لا من رواية عبد الله الصغير المكبر المضعف، بأن أحد الأسانيد فيه التصريح بالكنية بأبي عبد الرحمن، وهي كنية الصغير المكبر المضعف فقال:
(فذكره هذا - أي الكنية بأبي عبد الرحمن - قاطع للنزاع من أنه عن المكبر لا عن المصغر، فإن المكبر هو الذي يكنى بأبي عبد الرحمن) [3] .
وبهذا يتبين أن الحديث ضعيف كما قال ابن عبد الهادي (ت - 744هـ) رحمه الله:
(وهو مع هذا حديث غير صحيح ولا ثابت، بل هو حديث منكر عند أئمة هذا الشأن، ضعيف الإسناد عندهم لا يقوم بمثله حجة، ولا يعتمد على مثله عند الاحتجاج إلا الضعفاء في هذا العلم) [4] .
وأما الحديث الثاني وهو: (من حج فزار قبري بعد وفاتي فكأنما زارني في حياتي) .
فهذا رواه البيهقي (5)
في سننه [6] ، والدارقطني (ت - 385هـ) في سننه [7] ومدار الحديث على حفص بن سليمان: [1] وفي نسخة: صويلح الحديث، انظر: الحاشية من ميزان الاعتدال 4/226. [2] ميزان الاعتدال 4/225 - 226. [3] لسان الميزان 6/135. [4] الصارم المنكي ص21، ونقل الشوكاني في الفوائد المجموعة ص117 عن السخاوي في المقاصد الحسنة: أن ابن خزيمة أشار إلى تضعيفه.
(5) البيهقي: أحمد بن الحسين بن علي البيهقي، أبو بكر، الحافظ العلامة الفقيه، صاحب التصانيف الكثيرة المشهورة، منها: السنن الكبرى، ودلائل النبوة، ت سنة 458هـ.
انظر في ترجمته: وفيات الأعيان لابن خلكان 1/57، النجوم الزاهرة للأتابكي 5/77. [6] السنن الكبرى كتاب الحج، باب زيارة قبر النبي صلّى الله عليه وسلّم 5/246. [7] سنن الدارقطني (ضمن التعليق المغني على سنن الدارقطني كتاب الحج حديث 192 2/278) .
اسم الکتاب : دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية - عرض ونقد المؤلف : عبد الله بن صالح الغصن الجزء : 1 صفحة : 336