اسم الکتاب : رسالة الشرك ومظاهره المؤلف : الميلي، مبارك الجزء : 1 صفحة : 351
أما التهادي للمحبة وإصلاح ذات البين؛ فمشروع.
1 - عن عمر رضي الله عنه؛ أنه - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُعْطِيهِ الْعَطَاءَ، فَيَقُولُ لَهُ: أَعْطِهِ مَنْ هُوَ أَفْقَرُ إِلَيْهِ مِنِّي. فَقَالَ لَهُ - صلى الله عليه وسلم -: «خُذْهُ، إِذَا جَاءَكَ مِنْ هذَا الْمَالِ شَيْءٌ وَأَنْتَ غَيْرُ مُشْرِفٍ وَلاَ سَائِلٍ، فَخُذْهُ، وَمَا لاَ، فَلاَ تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ» [182]. رواه الشيخان.
والإِشراف على الشيء الرغبة فيه والحرص عليه.
2 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أنه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: «مَنْ سَأَلَ النَّاسَ أَمْوَالَهُمْ تَكَثُّرًا؛ فَإِنَّمَا يَسْأَلُ جَمْرًا؛ فَلْيَسْتَقِلَّ أَوْ لِيَسْتَكْثِرْ» [183]. أخرجه أحمد ومسلم وابن ماجه.
3 - وعن سهل بن الحنظلية رضي الله عنه؛ أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ سَأَلَ وَعِنْدَهُ مَا يُغْنِيهِ؛ فَإِنَّمَا يَسْتَكْثِرُ مِنْ جَمْرِ جَهَنَّمَ». قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! وَمَا يُغْنِيهِ؟ قَالَ: «مَا يُغَدِّيهِ أَوْ يُعَشِّيهِ» [184]. أخرجه أحمد وأبو داود وابن حبان.
4 - وعن أنس؛ أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: «الْمَسْأَلَةُ لَا تَحِلُّ إِلَّا لِثَلَاثَةٍ: لِذِي فَقْرٍ [182] أخرجه البخاري (3/ 337/ 1473)، ومسلم (2/ 723/ 1045) من حديث عمر. [183] أخرجه أحمد (2/ 231)، ومسلم (2/ 720/ 1041)، وابن ماجه (1838) من حديث أبي هريرة. [184] صحيح: أخرجه أحمد (4/ 180 - 181)، وأبو داود (1/ 258)، وابن حبان (2/ 302 - 304 / رقم: 545 و8/ 187 - 188/ رقم: 3394) من طرق عن ربيعة بن يزيد عن أبي كبشة السلولي عن سهل بن الحنظلية مرفوعاً به.
وهذا سند صحيح، رجاله ثقات مترجم له في " التقريب "، وقد صححه ابن حبان وأورده الألباني في " صحيح [أبي داود " (1425)، و " الجامع الصغير " (6156)].
اسم الکتاب : رسالة الشرك ومظاهره المؤلف : الميلي، مبارك الجزء : 1 صفحة : 351