اسم الکتاب : رسالة الشرك ومظاهره المؤلف : الميلي، مبارك الجزء : 1 صفحة : 222
عن شيء؛ فقد قارف الشرك " [74]. رواه البزار عن شيخه إبراهيم غير منسوب، وفيه سعيد بن أسد بن موسى، روى عنه أبو زرعة الرازي، ولم يضعفه أحد، وبقية رجاله ثقات، قاله في " مجمع الزوائد " (5/ 105).
• حكمة مدح الفأل وذم الطيرة:
6 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أنه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: «لاَ طِيَرَةَ، وَخَيْرُهَا الْفأْلُ» قَالُوا: وَمَا الْفأْلُ؟ قَالَ: «الْكَلِمَةُ الصَّالِحَةِ يَسْمَعُهَا أَحَدُكُمْ» [75]. أخرجه الشيخان.
وفي " فتح المجيد " عن الحليمي: " وإنما كان - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يعجبه الفأل، لأن التشاؤم سوء ظن بالله تعالى بغير سبب محقق، والتفاؤل حسن ظن به، والمؤمن مأمور بحسن الظن بالله تعالى على كل حال " [ص:325].
7 - وعن عمران بن حصين رضي الله عنه، أنه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: " ليس منا من [74] صحيح: أخرجه البزار (3/ 400/ 3046)، وقال: " لا نعلم رواه بهذا اللفظ إلّا رُويفع وحده، وإنما ذكرنا حديث شُيَيْم؛ لأن هذا لا يُروى عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلًا عنه ".
قال الهيثمي (5/ 105) - كما نقله المؤلف-: " وفيه سعيد بن أسد بن موسى، روى عنه أبو زرعة الرازي، ولم يضعفه أحدٌ، وشيخ البزار إبراهيم غير منسوب، وبقية رجاله ثقات ".
قلتُ: قال الحافظ في " لسان الميزان " (2/ 416): " ... من عادة أبي زرعة أن لا يحدّث إلّا عن ثقة "، وفيه أيضاً شيبان بن أمية " مجهول " كما في " التقريب " (1/ 356)، لكن للحديث شواهد تقويه تنظر في " الصحيحة " (1065) لشيخنا. [75] أخرجه البخاري في " صحيحه " (كتاب الطب، باب الطيرة، 10/ 212/ 5754، وفي باب الفأل، 10/ 214/ 5755)، ومسلم في " صحيحه " (كتاب السلام، باب الطيرة والفأل وما يكون فيه من الشؤم، 4/ 1745/ 2223) عن أبي هُريرة مرفوعاً.
اسم الکتاب : رسالة الشرك ومظاهره المؤلف : الميلي، مبارك الجزء : 1 صفحة : 222