اسم الکتاب : رسالة في الرد على الرافضة المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 18
وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم، قد وجبت لكم الجنة، أو قد غفرت لكم 1" وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا يدخل النار من حضر الحديبية إن شاء الله تعالى 2"، وقد روي عنه بطرق إسناد بعضها رجال الصحيح غير واحد وهو ثقة قال: "لا تسبوا أصحابي، لعن الله من سب أصحابي 3" وقد روي بأسانيد بعضها حسن: عن ابن عباس قال: "كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وعنده علي رضي الله عنه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ياعلي سيكون في أمتي قوم ينتحلون حب أهل البيت لهم نبز يسمون الرافضة، قاتلوهم فإنهم مشركون4". وقد تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على كمال الصحابة رضي الله عنهم خصوصا الخلفاء الراشدين، فإن ما ذكر في مدح كل واحد مشهور، بل متواتر، لأن نقلة ذلك أقوام يستحيل تواطؤهم على الكذب، ويفيد مجموع أخبارهم العلم اليقيني بكمال الصحابة وفضل الخلفاء.
فإذا عرفت أن آيات القرآن تكاثرت في فضلهم، والأحاديث المتواترة بمجموعها ناصة على كمالهم، فمن اعتقد فسقهم أو فسق مجموعهم، وارتدادهم وارتداد معظمهم عن الدين، أو اعتقد حقية سبهم وإباحته، أو سبهم مع
1 البخاري: 3/ 706.
2 الحديث: "لا يدخل النار أحد ممن بايع تحت الشجرة" سنن الترمذي: 5/695 , وفي صحيح مسلم: 4/1942 " لا يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد".
3 مجمع الزوائد: 10/ 21.
4 مجمع الزوائد: 10/22 , الصارم المسلول: 587-588 , الصواعق المحرقة: 5.
اسم الکتاب : رسالة في الرد على الرافضة المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 18