اسم الکتاب : رسالة في الرد على الرافضة المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 17
أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [1]، وقال في الأنصار: {فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [2]. والقرآن مشحون من مدح الصحابة رضي الله عنهم فمن سبهم فقد خالف ما أمر الله من إكرامهم، ومن اعتقد السوء فيهم كلهم أو جمهورهم فقد كذب الله تعالى فيما أخبر من كمالهم وفضائلهم، ومكذبه كافر. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "النجوم أمنة السماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد. وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون. وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون" [3] رواه مسلم [4].
وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير أمتي قرني ثم الثاني ثم الثالث، وخير أمتي أولها وآخرها، وفي وسطها الكدر" [5] رواه الحاكم والترمذي [6]. وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم: "أن الله يفتح على الناس ببركة الصحابة". وعن أبي سعيد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم أو نصيفه" [7] رواه مسلم [8] وغيره، وعن عمر رضي الله عنه يقول: "لا تسبوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلمقام أحدهم ساعة خير من عمل أحدكم عمره " [9] رواه ابن ماجة [10]. [1] سورة الحشر آية: 8. [2] سورة الأعراف آية: 8. [3] مسلم: فضائل الصحابة (2531) , وأحمد (4/398) . [4] صحيح: 4/ 1961. [5] البخاري: المناقب (3650) , ومسلم: فضائل الصحابة (2535) , والترمذي: الفتن (2221 ,2222) , والنسائي: الأيمان والنذور (3809) , وأبو داود: السنة (4657) , وأحمد (4/426 ,4/427 ,4/436 ,4/440) . [6] سنن: 600-501، الفتح الكبير: 2/ 99. [7] مسلم: فضائل الصحابة (2540) , وابن ماجه: المقدمة (161) . [8] 4/ 1967-1968. [9] ابن ماجه: المقدمة (162) . [10] سنن: 1/ 57.
اسم الکتاب : رسالة في الرد على الرافضة المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 17