[مرتبة الولاية دون النبوة]
قوله: (ولا نفضل أحدا من الأولياء على أحد من الأنبياء عليهم السلام، ونقول: نَبِيٌ واحدٌ أفضل من جميع الأولياء).
هذا رد على ملاحدة الصوفية، ومنهم الاتحادية أصحاب وحدة الوجود الذين شيخهم الضال الملحد ابن عربي صاحب المقالات الكفرية في كتبه المشهورة المعروفة كـ «الفتوحات المكية» و «فصوص الحِكم» [1]، فإن من ضلالاته التي تضمنتها كتبه قوله: إن الولي أفضل من النبي، وعنده أن المراتب ترتب هكذا: الولاية أعلاها، ودونها النبوة ودونها الرسالة، وذكروا عنه بيتا:
مقام النبوة في برزخ * فويق الرسول ودون الولي [2].
إذًا؛ أدنى هذا المراتب بزعمه الرسالة، وأعلاها الولاية، ومن أقواله الباطلة: إن النبوة ختمت ـ وهذا حق ـ والولاية لم تختم!
صحيح أن الأولياء لا يزالون في هذه الأمة لكنه يزعم أنه هو خاتم الأولياء! وبناءً على ما تقدم من زعمه: أن الولي أفضل من النبي؛ فخاتم الأولياء أفضل من خاتم الأنبياء!
ما أعظمها من فرية! وما أجرأ هذا الملحد على الأقوال الباطلة المناقضة للشرع والعقل! [1] طبعا مرارا حسبنا الله على من طبعها. [2] مجموع الفتاوى 2/ 221، ومنهاج السنة 5/ 336، وذكر محققه الدكتور محمد ر شاد سالم أنه لم يجد هذا البيت في كتب ابن عربي ووجد في كتابه «لطائف الأسرار»:
سماء النبوة في برزخ ... دوين الولي وفوق الرسول.