اسم الکتاب : عقيدة المسلم في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 384
منه أحد)) [1].
قال ابن رجب رحمه الله: ((وقد استدلَّ بعضهم لهذا [2] بأن الله تعالى أخبر أن الكفار يُعرضون على النار غدواً وعشيَّاً - يعني في مدة البرزخ - وأخبر أنه لا تفتح لهم أبواب السماء، فدل على أن النار في الأرض ... وفي حديث البراء بن عازب رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في صفة قبض الروح، قال في روح الكافر: ((حتى يُنتهى به إلى السماء الدنيا، فَيُسْتَفْتَحُ له، فلا يُفتَحُ له))، ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} [3]، فيقول الله - عز وجل -: ((اكتبوا كتابه في سجِّين في الأرض السُّفلى)) ثم قال: (( ... فَتُطْرَحُ رُوحُه طرحاً ... )) الحديث [4] بطوله [5].
المبحث الخامس: وجود الجنة والنار الآن
عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في قصة الإسراء أنه قال: (( ... ثم انطلق بي جبريلُ حتى انتهى بي إلى سدرة المنتهى، فغشيها ألوان لا أدري [1] تفسير ابن كثير، 4/ 486. [2] وقد استدل بعضهم لهذا: أي على أن النار في الأرضين السبع في الأرض السابعة السفلى. [3] سورة الأعراف، الآية: 40. [4] التخويف من النار، والتعريف بحال دار البوار، ص63. [5] أخرجه أبو داود في كتاب السنة، باب المسألة في القبر وعذاب القبر، برقم 4753، والنسائي في كتاب الجنائز، باب مسألة الكافر، برقم 2059، وابن ماجه في كتاب الزهد، باب ذكر القبر والبلى، برقم 4269، وأحمد في المسند، 4/ 287، 295، 296، والحاكم في المستدرك، 1/ 37 - 38، وهناد في الزهد، برقم 339، وقد جمع طرقه واعتنى بتخريجه وتصحيحه العلامة الألباني في أحكام الجنائز، ص158.
اسم الکتاب : عقيدة المسلم في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 384