اسم الکتاب : عقيدة المسلم في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 317
فالله - عز وجل - يغيث عباده في الشدائد والمشقات، فهو يغيث جميع المخلوقات عندما تتعسّر أمورها وتقع في الشدائد والكربات: يُطعم جائعهم، ويكسو عاريهم، ويخلص مكروبهم، ويُنزّل الغيث عليهم في وقت الضرورة والحاجة، وكذلك يُجيب إغاثة اللهفان، أي دعاء من دعاه في حالة اللهف والشدة والاضطرار، فمن استغاثه أغاثه.
وفي الكتاب والسنة من ذكر تفريجه للكربات، وإزالته الشدائد، وتيسيره للعسير شيء كثير جداً معروف [1].
86 - الحَييُّ، 87 - السِّتِّيرُ
هذا مأخوذ من قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله حيي يستحي من عبده إذا مدَّ يديه إليه أن يردهما صفراً)) [2] وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله - عز وجل - حليمٌ، حييٌ ستِّيرٌ يُحبّ الحياءَ والستر، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر)) [3]، وهذا من رحمته، وكرمه، وكماله، وحلمه أن العبد يجاهره بالمعاصي مع فقره الشديد إليه، [1] الحق الواضح المبين، ص67. [2] أخرجه أبو داود في كتاب الوتر، باب الدعاء، برقم 1488، والترمذي في كتاب الدعوات، باب 104، برقم 3556، وابن ماجه في كتاب الدعاء، باب رفع اليدين في الدعاء، برقم 3865، وأحمد في المسند، 5/ 438، والحاكم في المستدرك، 1/ 497، وقال: ((إسناده صحيح على شرط الشيخين)). ووافقه الذهبي. وقال أبو عيسى الترمذي: ((هذا حديث حسن غريب)). وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم 1757. [3] أخرجه أبو داود في كتاب الحمّام، باب النهي عن التعري، برقم 4012، والنسائي في كتاب الغسل، باب الاستتار عند الاغتسال، برقم 404، وأحمد، 4/ 224، والبيهقي في سننه الكبرى،
1/ 198، وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم 1756، وفي إرواء الغليل، برقم 2335.
اسم الکتاب : عقيدة المسلم في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 317