الفَصْلُ الثالِثُ
اضْطرَابُهُمْ بِشَأْنِ "صَدَّام حُسَين"
ومن الكتب التي أثارت ضجة كتاب "المسيح الدجال، قراءة سياسية في أصول الديانات الكبرى"، لمؤلفه "سعيد أيوب"، ضمَّنه خليطا من النصوص الإسلامية، والأحاديث الضعيفة والموضوعة، وَجفر الرافضة، والإسرائيليات، ثم مزجها بتخيلاته وأوهامه الشخصية التي وصفها بأنها تصوراته للأحداث "المنظورة والمقروءة"، و"المرآة التي ينعكس عليها الحدث الذي يتطابق مع دائرة الزمن، أو عالم المشاهدة المنظور الذي ينطبق مع مخزون دائرة الذهن"، أو "عالم المشاهدة المنظور الذي ينطبق مع أحاديث عالم الغيب المخبوء الذي أخبر به النبي - صلى الله عليه وسلم- " [1].
والغريب -أيضًا- أنه لم يقتصر على استدلاله بالإسرائيليات، حتى أضاف إليها تفسيرات إسرائيلية حديثة؛ كتفسير دانيال لإيرنسايد، وتفسير أشعيا لناشد، حنا، وتفسير حزقيال لرشاد فكري.
ويدعي "سعيد أيوب" أن المهدي المنتظر هو: الرئيس العراقي "صدام حسين"، وبني ذلك على تفسيراتٍ لكُتَّابٍ من النصارى المعاصرين
(1) "المسيح الدجال: قراءة سياسية في أصول الديانات الكبرى" ص (12).